لا تحكموا حسب الظاهر
قامت إحدى المدارس الخاصة بتنظيم رحلة للأطفال إلى إحدى الأسواق الكبرى، وطلبت من كل طفل أن يختار هدية لأمه على أن تقوم الأدارة بدفع ثمنها حتى تترك كل طفل يختار ما يحلو له من هدية لأعظم كائن في الوجود.
وبعد أن إختار كل طفل هديته عادوا مجدداً إلى المدرسة. فقالت المعلمة: هيا أروني ما إختاره كل منكم لأمه
فرفع الأول هديته وكان ممسكاً بحقيبة رائعة. والتاني رفع زجاجة عطر.والثالث رفع حذاء.
والرابع رفع ماكينة حلاقة ومعجون حلاقة وبعض شفرات للحلاقة! ضحك الكل وسخروا من هذا الطفل وبدأت المعلمة تصيح في وجهه قائلة: ما هذا؟! ألم تفكر في هدية سوى هذه؟ أين عقلك؟! هل تريد أن تسعد أمك أم تحزنها؟! فبكى الطفل على سخرية الجميع منه حتى المعلمة! فشعرت المعلمة بالخجل بعد ما وجدت الدموع تجري على عيني الطفل! وقالت له: أعذرنى ولكن لماذا هذه الهدية بالتحديد؟ فصمـت الطفل قليلاً وبدأ يمسح دموعه بكفيه الصغيرتين ثم تابع قائلاً: لقد توفيت أمي وأبي أيضاً في حادث سيارة بعد ولادتي بأشهر قليلة وأخي الأكبر هو من أكمل تربيتي إلى أن أتى بي إلى هذا المكان فهوا أمي وأبي! لم تجد المعلمة شيئاً تفعله سوى أن تشارك الطفل بكاءه وقبلت رأسه أمام الجميع.
لا تحكموا على إختيارات البشر من الخارج فأنت لا تعلم ما تحمله قلوبهم!
صديقى القارى
ربما يكون حكما قاسى لكن عندما نتانى نجد مافعلة الشخص هو عين الاعتبار فلا نحكم على الظاهر وعلينا لانبنى احكامنا بدون الفحص والتدقيق


  • يو 7: 24لا تحكموا حسب الظاهر بل احكموا حكما عادلا».