تامل فى اية اليوم

عب 1 :1 الله بعدما كلم الاباء بالانبياء قديما بانواع و طرق كثيرة 2 كلمنا في هذه الايام الاخيرة في ابنه الذي جعله وارثا لكل شيء الذي به ايضا عمل العالمين

طرق اللة عجيبة

هناك طرق كثير حتى يستطيع ان يصل الى اى شخص ممكن عن طريق المراسلة او عن طريق التليفون او عن طريق شبكة التواصل الاجتماعى اى الان اصبح التواصل سهل وميسور للجميع

هكذا اللة استخدم وسائل كثير حتى يكلم الانسان بطرق متنوعة

فى تاملنا اليوم اَللّٰهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ ٱلآبَاءَ أي سلفاء اليهود (لوقا ١: ٧٢ و١١: ٤٨ ورومية ٩: ٥) ويظهر من هذه التسمية أن كاتب هذه الرسالة كان يهودياً يخاطب أبناء جنسه. والمراد بأن «الله كلم الآباء» أي أعلن لهم إرادته تعالى.

بِٱلأَنْبِيَاءِ بواسطة الأنبياء وهم جميع الذين استخدمهم الله واسطة لإعلان ما أراد أن يوحي به في العهد القديم. والمراد «بالأنبياء» هنا جميع الذين أرسلهم الله ليعلنوا للناس إرادته في المستقبل أو في الحاضر لا الذين أعلنوا المستقبلات فقط.

قَدِيماً في الزمن القديم بالنسبة إلى الزمن الذي كتب فيه الكاتب أو مدة العهد القديم بالنسبة إلى العهد الجديد. وربما كانت الإشارة في ذلك إلى انقطاع النبوءة من زمان ملاخي وهو آخر أنبياء العهد القديم وكان قبل المسيح نحو ٤٠٠ سنة.

بِأَنْوَاعٍ وَطُرُقٍ كَثِيرَةٍ لا فرق في المعنى بين «الأنواع والطرق» في الترجمة العربية وهكذا الكلمتان في الأصل اليوناني على مذهب بعض المفسرين. وقال غيرهم أن الكلمة الأولى تفيد التجزئة والثانية الكيفية أي أن الله لم يُعلن الديانة دفعة واحدة بل شيئاً فشيئاً بالتتابع لنبي بعد آخر ولم يكن ذلك على كيفية واحدة بل على كيفيات كثيرة فكلم إبراهيم بواسطة ملائكة ويعقوب بواسطة حُلم وموسى من العليقة المشتعلة وصموئيل في النوم إلى غير ذلك.

٢ «كَلَّمَنَا فِي هٰذِهِ ٱلأَيَّامِ ٱلأَخِيرَةِ فِي ٱبْنِهِ ٱلَّذِي جَعَلَهُ وَارِثاً لِكُلِّ شَيْءٍ، ٱلَّذِي بِهِ أَيْضاً عَمِلَ ٱلْعَالَمِينَ».

تثنية ٤: ٣٠ وغلاطية ٤: ٤ وأفسس ١: ١٩ ويوحنا ١: ١٧ و١٥: ١٥ وص ٢: ٣ ومزمور ٢: ٨ ومتّى ٢١: ٣٨ و٢٨: ١٨ ويوحنا ٣: ٣٥ ورومية ٨: ١٧ ويوحنا ١: ٣ و١كورنثوس ٨: ٦ وكولوسي ١: ١٦

كَلَّمَنَا نحن كما كلم الآباء في العهد القديم.

فِي هٰذِهِ ٱلأَيَّامِ ٱلأَخِيرَةِ بعض المحققين يحذفون كلمة «الأخيرة» من المتن لعدم وجودها في بعض النسخ القديمة ولا يتغير المعنى بهذا الحذف لأن المراد ظاهر من مقابلة قوله «هذه الأيام» بقوله «قديماً» في العدد السابق والمعنى العهد المسيحي الجديد بالنسبة إلى العهد اليهودي القديم.

فِي ٱبْنِهِ لم يُذكر الضمير المضاف «ابن الله» في الأصل اليوناني والمعنى بمقتضاه أنه كلم الله الآباء بالأنبياء وأما نحن فكملنا بابنٍ والمقصود هو المسيح فإن التكلم بواسطة ابن أعظم جداً من التكلم بواسطة عبد. ولم يكلم الناس بتعليم المسيح فقط بل كلمهم فوق ذلك بأعماله وسيرته وجميع صفاته فكان هو الكلمة لا مجرد المتكلم في الله ولا يمكن الناس أن يعرفوا الله معرفة حقيقة بواسطة الأنبياء بل بالابن لأن الابن هو الله.

ٱلَّذِي جَعَلَهُ وَارِثاً لِكُلِّ شَيْءٍ أي أعطاه المُلك التام المطلق لأن الوراثة هنا على سبيل المجاز ولا محل لمعناها الأصلي في هذا المقام.

ٱلَّذِي بِهِ أَيْضاً أي بواسطته.

عَمِلَ أي خلق.

ٱلْعَالَمِينَ وفي الأصل الدهور وهكذا فسرها البعض بمعنى دهور الدنيا وأدوارها ولكن الإشارة واضحة إلى خلق العالم بأسره أو العالمين وهذا المعنى موافق لما ورد في (أفسس ٣: ٩ وكولوسي ١: ١٥ و١٦ ويوحنا ١: ٣ و١٠) وغيرها.

وأحوال المسيح الثلاث مذكورة هنا وهي:

كونه منذ الأزل وهذا في قوله «الذي به عمل العالمين».

تجسده وهو في قوله «كلمنا بابنه»

ارتفاعه وهو في قوله «جعله وارثاً لكل شيء».

صديقى القارى

مازال الرب يتحدث الى كل واحد بطرق متنوعة مرة بالمحبة والمراحم الالهية مرة من خلال التاديب الهدف لكى نتوب ونرجع الية

عب 1 :1 الله بعدما كلم الاباء بالانبياء قديما بانواع و طرق كثيرة 2 كلمنا في هذه الايام الاخيرة في ابنه الذي جعله وارثا لكل شيء الذي به ايضا عمل العالمين