تامل فى اية اليوم


غل 5 :19 و اعمال الجسد ظاهرة التي هي زنى عهارة نجاسة دعارة


اعمال الجسد

كثير من المومنين يبداون حياتهم الروحية بالروح ربما اكتسبوا بعض المواهب الروحية اوربما كان لديهم بعض الانشطة داخل الكنيسة وفجاة بدا الروح ينطفى وظهر على حياتهم اعمال الجسد

غل 5 :16 و انما اقول اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد

فى تاملنا اليوم أَعْمَالُ ٱلْجَسَدِ ذكر الرسول أعمال الجسد وأعمال الروح ليبين المضادة التي بينهما على ما أبان في (ع ١٦) فذكر أولاً سبعة عشر من أعمال الجسد (ع ١٩ - ٢١) وثانياً تسعة من أعمال الروح (ع ٢٢ و٢٣) وأراد بقوله «أعمال الجسد» أعمال الذين يسلمون أنفسهم لأميالهم الطبيعية الخاطئة ولا ينقادون بروح الله.

ظَاهِرَةٌ على وفق قول المسيح «من أثمارهم تعرفونهم» (متّى ٧: ١٦). ولم يقصد بولس هنا أن يكتب قائمة كل الخطايا بل الخطايا التي كان الغلاطيون عرضة لارتكابها مما اعتادوه يوم كانوا وثنيين ومن التجارب التي كانت محيطة بهم. ولا حاجة إلى القول إنه لم يتهمهم بارتكاب كل ما ذكره من الخطايا. والتي ذكرها أربعة أنواع:

الأول: الرذائل الذاتية التي يخطأ الإنسان بارتكابها إلى جسده.

الثاني: الخطايا التي يخطأ بارتكابها إلى الله وهي بارتكابها إلى جسده.

الثالث: الخطايا التي يخطأ بارتكابها إلى قريبه.

الرابع: الخطايا الناتجة عن تجاوز الحد في المباح.

هِيَ زِنىً عَهَارَةٌ نَجَاسَةٌ دَعَارَةٌ هذه الأربعة خطايا يرتكبها الإنسان على ذاته وينجس بها جسده الذي قصد الله أن يكون هيلكاً للروح القدس (١كورنثوس ٦: ١٩ - ٢٠) وهي مما اعتاده الوثنيون ولم ينه عنها أحد من فلاسفتهم الأدبيين وأفضلهم كسقراط وأفلاطون وشيشرون وأنهم لم يُحرموا الزنا إلا بكونه تعدياً على حقوق الزوج وكان مقترناً دائماً بعبادة الزهرة وغيرها من الإلاهات وحُسب جزءا من عبادتهن.

عِبَادَةُ ٱلأَوْثَانِ سِحْرٌ هاتان خطيتان وثنيتان حرمهما الله. ولم يكن المسيحي محتاجاً إلى التحذير من ارتكاب أولاهما عمداً وظاهراً لكن كان معرضاً لها بحضوره الولائم الوثنية في الهياكل والبيوت ليأكل لحم ما قدم للأوثان أو بمجاراة الوثنيين في عوائدهم. وكثيراً ما توغل أهل أسية الصغرى في اعتقاد السحر وممارسته. قيل في متنصري أفسس «كَانَ كَثِيرُونَ مِنَ ٱلَّذِينَ يَسْتَعْمِلُونَ ٱلسِّحْرَ يَجْمَعُونَ ٱلْكُتُبَ وَيُحَرِّقُونَهَا أَمَامَ ٱلْجَمِيعِ. وَحَسَبُوا أَثْمَانَهَا فَوَجَدُوهَا خَمْسِينَ أَلْفاً مِنَ ٱلْفِضَّةِ» (أعمال ١٩: ١٩ انظر أيضاً رؤيا ٢١: ٨).

عَدَاوَةٌ خِصَامٌ العداوة البغض الباطن والخصام وهو معلولها إعلانها في الظاهر.

غَيْرَةٌ الغيرة هنا الرغبة في السبق والأفضلية.

سَخَطٌ السخط أول مراتب الغضب ويستعمل غالباً لغضب الإنسان على من هو دونه.

تَحَزُّبٌ أي انضمام أصحاب الرأي الواحد وانفصالهم عن غيرهم.

شِقَاقٌ الخلاف ظاهراً وباطناً بعد الاتفاق (١كورنثوس ٣: ٣).

بِدْعَةٌ ما أُحدث في الدين وخالف الحق (١كورنثوس ١١: ١٩).

حَسَدٌ الحزن على نعمة الغير وتمني زوالها عنه.

قَتْلٌ هذا نهاية الخطايا المذكورة التي يرتكبها الإنسان على قريبه وشريها.

سُكْرٌ بَطَرٌ السكر مجاوزة الحد في تناول الخمر وما شاكلها. والبطر مجاوزة الحد في المسرة وكانت الأمم التي الغلاطيون منها مشهورة بالأمرين. وذكرهما الرسول قسماً مستقلاً لأن الشراب والسرور ليسا بمحرّمَين بالذات بل بمجاوزة الحد فيهما.

ٱلَّتِي أَسْبِقُ فَأَقُولُ أي أقول قبل ارتكابكم إياها وقبل أن تختبروا صدق قولي في يوم الدين.

كَمَا سَبَقْتُ فَقُلْتُ أَيْضاً في زيارته الأولى أو الثانية أو في كلتيهما حين نادى بينهم بالإنجيل الذي ينهي عن كل الفجور ويطلب الاقتداء بالمسيح.

مِثْلَ هٰذِهِ المذكور من الرذائل.

مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ الذي أنشأه المسيح على الأرض وسوف يتم في السماء دار القداسة التي «لَنْ يَدْخُلَهَا شَيْءٌ دَنِسٌ وَلاَ مَا يَصْنَعُ رَجِساً وَكَذِباً» (رؤيا ٢١: ٢٧). فإنه «خَارِجاً ٱلْكِلاَبَ وَٱلسَّحَرَةَ وَٱلزُّنَاةَ وَٱلْقَتَلَةَ وَعَبَدَةَ ٱلأَوْثَانِ، وَكُلَّ مَنْ يُحِبُّ وَيَصْنَعُ كَذِباً» (رؤيا ٢٢: ١٥). والخلاصة أنه بدون قداسة لا يقدر أحد أن يعاين الرب (عبرانيين ١٢: ١٤). وهذه العبارة مخيفة لكل من لم يتجدد ويتقدس

صديقى القارى

هذة اعمال الجسد التى تدمر الانسان

غل 5 :17 لان الجسد يشتهي ضد الروح و الروح ضد الجسد و هذان يقاوم احدهما الاخر حتى تفعلون ما لا تريدون