قصص من الحياة واقعية
ماساة زوج شرير
عشت تجربة مريرة أدت بى إلى ما أعيشه الآن من متاعب وأحزان،
ولم أدرك فداحة أخطائى إلا فى هذه المرحلة من العمر بعد أن ظللت شيطانا فى أفعالى وتصرفاتى، ولم يردعنى شىء حتى أفقت على طامة كبرى عصفت بى وسوف أعانيها إلى أن تحل النهاية المحتومة، حيث اصابت بمرض الخبيث نتيجة افعالى المشينة فأنا رجل اقترب من سن الستين، ، وكان لنشأتى دور كبير فى الحالة التى وصلت إليها، فمنذ صغرى لم يوجهنى أحد، ولم أجد من أبوىّ أى تعليق على سلوكياتى التى ارتبطت بمن حولى من أصدقاء السوء فجذبونى معهم إلى الحرام، بل للاسف اهلى شجعونى على ارتكاب المعاصى، وحينما فكرت فى الزواج، وجدت أمامى فتاة احلامى، وقد جذبتنى إليها بطيبتها ورقتها وجمالها، وهى حاصلة على مؤهل عال، ولا تأتى الأفعال التى أسلكها، لأنها قريبة من الله، وتخشاه، وترجو رضاءه، فعقدت العزم على ألا أعود إلى أى معصية تغضبه عز وجل، ورزقنا الله بالأولاد والبنات، فلقد نشأوا على الأخلاق الحسنة والقيم النبيلة، والمواظبة على الصلاة وحسن معاملة الناس، وتفوقوا فى دراساتهم، ولعبت أمهم بما وهبها الله من عقل راجح، وصبر طويل دورا كبيرا فى ذلك، والحقيقة أننى لم أتخلص من الآفات التى أصابتنى، فظللت سائرا فى طريق السوء، بل إن أهلى حرضونى على زوجتى من باب أنهم يكرهونها، ولا أدرى سببا لذلك، إلا لأنها لا تجاريهم فى لهوهم وغيِّهم، واستمروا فى موقفهم المعاند بلا ذنب ولا جريرة، وكانت كلما دبَّروا موقفا لافتعال مشاجرة معها، تمتص غضبهم وتزداد تفانيا فى خدمتهم، وتستغل كل دقيقة فى المذاكرة للأولاد، والقيام بشئون المنزل، وتلبية طلبات العائلة كلها!.
لكن من حين واخر اهلى يحرضونى عليها وكنت اضربها ضرب مبرح الاولاد يصرخون وعندما يعلمون اهلى كانوا سعداء اما هى فقالت لى انا بحب الاولاد وبيتى مهما فعلت لم اترك المنزل فحرضونى اهلى باننى اترك البيت بدون اى مصاريف لكن الام جاهدت حتى حصلوا اولادى على التعليم العالى لكن الان انا مصاب بمرض السرطان والكل هجرنى وانا على مشارف الموت اطلب من زوجتى اولادى يسامحونى على ما فعلتة من ضرب واهانة لزوجتى التى تحملت الكثير حتى تعلموا اولادى
نصيحتى لكل اب لاتنشغلوا بملذاتكم ولا بشهواتك الدنيئة بل اهتموا باولادكم وتجنبوا اصدقاء السوء لان فى حساب على الارض هو الخزى والعار نتيجة الافعال المشينة والحساب فى السماء سوف اطرح فى العذاب الابدى
صديقى القارى
ربما تكون انغمست فى شهواتك الدنيئة بفعل الاصدقاء السوء وتركت اولادك دون عناية منك اناشدك ان تفوق وتوب توبة حقيقة واطلب من زوجتك المسامحة قبل فوات الاوان
اف 5: 25ايها الرجال، احبوا نساءكم كما احب المسيح ايضا الكنيسة واسلم نفسه لاجلها،










3