تامل فى اية اليوم


لا5: 15 اذا خان احد خيانة واخطا سهوا في اقداس الرب ياتي الى الرب بذبيحة لاثمه كبشا صحيحا من الغنم بتقويمك من شواقل فضة على شاقل القدس ذبيحة اثم.


خطايا ضد المقدسات الإلهية

هذه الأيات تحدثنا عن المجموعة الأولى أي الخطايا ضد المقدسات الإلهية وهنا يسميها خيانة = فالإستهتار بمقدسات الرب يعتبرها الرب خيانة. ومقدسات الرب هي مثل البكور من الحيوانات وثمار الأرض والعشور (مل 3: 8) والنذور...إلخ. وكان على المخطئ أن يقدم كبشاً صحيحاً من الغنم = فهذا إشارة للمسيح الذي بلا عيب، وقوله كبشاً من الغنم إشارة للمسيح المتجسد فهو كان واحداً من البشر (مز 89: 19). صحيحا لأن المسيح كان بلا خطية . بتقويمك = أي أن الذي يُقَيِّم الضرر والتعويض المماثل والمناسب هو موسى، ثم بعد موسى كان الكهنة يقومون بهذا الدور (27: 8). من شواقل الفضة = أي يقيم ثمن الكبش بكذا شاقل. والشاقل هو وزن للفضة يقابل اليوم العملات. وحتى الآن فالعملة في إسرائيل إسمها الشيكل بمعنى وزنة. وكان الكبش الذي يتم تقديمه لا يقل تقييمه عن شاقلين. شاقل القدس = هو معيار موجود في الهيكل به يتم التقييم. وكان هناك شاقل الملك. والمعنى من قوله شاقل القدس أن تقييم الخطية يتم بمعيار إلهي وليس بمعيار شخصى، وهذا واجب الكاهن أن يتم تقييم الأمور بحسب حق الله وليس للمنفعة الشخصية. ويعوض عما أخطأ به من القدس = أي كان على المذنب أن يرد ما إغتصبه أو ما يساويه إن كان الأصل قد فقد منه. ويزيد عليه خمسه.

وتفسير الخمس:-

1- دفع غرامة زائد الأصل تجعل الخاطئ يمتنع أصلاً عن المخالفة خوفاً من الغرامة.

2- هذا يعطينا فكرة أننا لن نكسب بل نخسر حينما نعتدى على حقوق الله في المال والوقت "إعطونى العشور وجربونى" فهناك من يستكثر العشور على الله وهناك من يرى الوقت الذي يعطيه لله هو وقت ضائع. وهذه الغرامة تشير إلى أن ما نأخذه من الله سيأخذه منا بطريقة أو بأخرى (2أى36: 21). هذا بالإضافة لحرماننا من البركة.

3- رقم 5 يشير للنعمة الوفيرة (قصة الخمس خبزات) فالإنسان أساء لله ولنفسه بسقوطه، وخسر مركزه وجنته. ولكن رب المجد يسوع عَوَّضَ الكل وزاد عليه من نعمته. فنحن لم نرجع إلى ما كان عليه آدم بل زادت النعمة جداً "فحيثما كثرت الخطية إزدادت النعمة جداً" (رو5: 20). فالإنسان خرج من خطيته وهو الرابح ويكفى أن نقارن بين ما حصلناعليه الآن وما كان عليه آدم. فآدم لم يحصل على جسد الرب ودمه ولا حل فيه الروح القدس ولا أطلق عليه شريك الطبيعة الإلهية ، "أشياء تشتهى الملائكة أن تراها". بل كان لآدم جسد قابل للموت والخطية فصار لنا حياة أبدية ونعمة تحفظنا من الخطية، وآدم كان في فردوس أرضى ونحن لنا وعد بمكان في عرش المسيح.

4- لذلك أطلق إشعياء على المسيح ذبيحة إثم فهو عوض ما فقدناه + 1/5 (أي النعمة).

5- الـ 1/5 ورد في قصة يوسف وفرعون وشعب مصر راجع (تك 47). فيوسف طلب لفرعون الخمس، والمعنى أن فرعون أصبح يملك الأرض كلها، وهو لا يطلب سوى الخمس. والله إمتلكنا بنعمته ولا يطلب سوى الخمس ! هنا نرى المعنى الآخر لرقم (5) وهو الحواس، فالله يطلب تقديس حواسنا له وحينئذ تزداد النعمة جداً ونمتلئ من الروح.

6- قارن مع (خر22: 1 – 9) فالمذنب كان يعوض بخمسة أضعاف عن الثيران وأربعة أضعاف عن الغنم المسروقة التي تم بيعها، وبضعفين إن لم تكن قد بيعت. والقاعدة العامة بعد ذلك هي الضعفين. وهكذا وعد زكا بأن يفعل (لو19: 8) بل أكثر من الضعف، فما الفرق بين هذه الشريعة وشريعة الخمس. الفارق أن شريعة الخمس يعوض بها الإنسان الذي أخطأ ولم يراه أحد ثم شعر بجرمه وأراد أن يكفر عنه. أما شريعة الضعف فهي لمن أًمسِك وهو يغتصب ما للغير ولم يعترف هو طواعية.

7- والآن لنرى كيفية تطبيق شريعة الخمس والضعفين وأنهما واحد. فالله يطلب العشور. هذا حقه فإن سرقنا العشور من الله ندفع الضعف أي 2×1/10 = 1/5.

+ هنا لنا تعليق على ذبيحة الإثم فلا يكفى تقديم ذبيحة بل يتم التعويض، وكتطبيق على هذا فالكنيسة تلزم من أخطأ في حق أحد آخر بأن يذهب يصطلح أولاً معه (مت5: 23، 24) كقول السيد المسيح، ولا يكفى أن يعترف الشخص أمام الكاهن. وإن كان قد سرق عليه أن يعوِّض أولاً الشخص المظلوم. فاعترافى فقط لن يعوض المظلوم




+ ما يقدم مقابل الإثم ذبيحة إثم + الشيء المغتصب + الـ1/5




↓ ↓ ↓




الخطية عقوبتها الموت هنا نرى التعويض هنا نرى الغرامة




والذبيحة حتى الموت