تامل فى اية اليوم

غل1: 6 إني أتعجب أنكم تنتقلون هكذا سريعا عن الذي دعاكم بنعمة المسيح إلى إنجيل آخر!

التعجب

انا شخصيا كثير بتعجب من بعض الناس فجاة بدون اى مقدمات تجدهم يتغيرون معاك بسروعة وبل ما كانوا اصدقاء يصبحون الد الاعداء والسبب ربما هناك اسباب كثيرة ربما انسان وشى امامهم او يشعرون بالغيرة او بالحسد فيتولد لديهم قوة الانتقام والخصام .هولاء يحاربون انفسهم ويفقدون السلام الداخلى وربما يصابون بالامراض الفتاكة.

هكذا الرسول بول تعجب من الغلاطيين بسبب المعلمين الكذبة الذين يشككون فى رسولية بولس ويريدون ان يعلموهم تعاليم مغلوطة غير ما علمهم بها الرسول بولس

فى تاملنا اليوم إني أتعجب أنكم تنتقلون هكذا سريعا عن الذي دعاكم بنعمة المسيح إلى إنجيل آخر!

بعدما ذكر الرسول الغلاطيين بأعظم ما بشرهم به وآمنوا به من حقائق الإنجيل وهو الخلاص بالنعمة أظهر تعجبه من انصرافهم عنه.

إِنِّي أَتَعَجَّبُ توقع الرسول أن يرى منهم أفضل مما أتوه أي أن يكونوا ثابتين في الإيمان نامين في كل الفضائل معلمين غيرهم ما علمهم هو من أن الخلاص بالإيمان. واكتفى الرسول بقوله «أتعجب» تلطفاً لأنهم استحقوا بما فعلوا أشد التوبيخ وحمله تصرفهم على الأسف والموجدة.

تَنْتَقِلُونَ هٰكَذَا سَرِيعاً لا نعلم متى أخذوا يرتدون عن الحق الإنجيلي لكننا نستنتج من قوله «سريعاً» أن ارتدادهم كان قبل أن كتب إليهم بوقت وجيز. وهذا يمنع من أنهم ارتدوا على أثر تنصرهم لأنهم تنصروا منذ ست سنين قبل كتابة هذه الرسالة ويضعف أنهم ارتدوا على أثر زيارته الثانية لأنها كانت قبل ذلك بثلاث سنين فالأرجح أن ذلك الارتداد كان على أثر دخول المعلمين المفسدين فتعجب من أنهم بقليل من مخالطتهم انقلبوا في وقت وجيز عن تعليم الإنجيل الحق إلى تعليمهم الباطل. فالأثقال في الآية انتقال عقلي في عقائدهم وآرائهم الدينية. وشهادة المؤرخين الرومانيين على الغلاطيين موافقة لقول بولس هنا فإنهم اشتهروا بسرعة الأنتقال من رأي إلى آخر.

عَنِ ٱلَّذِي دَعَاكُمْ أي الله لأنه دعاهم إلى نعمة المسيح كما قيل في (رومية ١: ٦ و١تسالونيكي ٢: ١٢ و٢تسالونيكي ٢: ١٤ و٢تيموثاوس ١: ١٩).

بِنِعْمَةِ ٱلْمَسِيحِ أظهر المسيح نعمته ببذل نفسه اختياراً وتسليمها للإهانة والموت بمجرد محبته للخطأة. فالمناداة بمحبة المسيح المجانية غير المحدودة هي الواسطة التي بها يدعو الله الناس إلى الإنجيل الحق.

إِنْجِيلٍ آخَرَ وصفه بأنه آخر لأنه ينفي نعمة المسيح وينادي بطريق خلاص غير طريق الاتكال على استحقاق المسيح وموته ويجعل حفظ الرسوم الموسوية ضرورياً للخلاص. وسماه «إنجيلاً» لأن المعلمين الكاذبين ادّعوا أنه كذلك وأنه هو الذي بشّر به الرسل.

صديقى القارى

لاتنحرف عن الايمان المسيحى التى تعلمتة من الاباء وتتجهة الى المعلمين الكذبة الذين يفسدون ايمانك فتصبح مدان امام الديان العادل فانتبة من التعاليم المسمومة

غل1: 6 إني أتعجب أنكم تنتقلون هكذا سريعا عن الذي دعاكم بنعمة المسيح إلى إنجيل آخر!