ذبحت طفليها فى لحظة جنون

حمادة السعيد ــ وائل سمير


طباعة المقال








جريمة بشعة يعجز اللسان عن وصفها ولا حديث فى أسيوط اكبر من هذا الحادث الاليم وهو ما فعلته هذه السيدة التى لم تتجاوز الرابعة والعشرين من عمرها بمركز البدارى بأسيوط بذبح طفليها، حيث تجردت هذه الام من كل معانى الإنسانية والأمومة معا بعد أن تجمدت مشاعرها وتحجر قلبها فلم يعد يفرق معها طفليها اللذين حملتهما داخل أحشائها 9 أشهر وأرضعتهما عامين.






كل هذا تناسته الأم المتجردة من كل العواطف أمام لحظة جنون ويأس غير مدركة أنها تذبح البسمة فى وجه أبيهما الذى مازالت أهوال الصدمة تسيطر عليه بعد أن خرج بحثا عن رزقه ليعود ويجد أم أولاده قد ذبحتهما وهى الآن فى حالة ذهول غير مدركة لما فعلت وقد تم اخطار اللواء جمال عبد البارى مساعد وزير الداخلية لقطاع الامن بالحادث. كان اللواء جمال شكر مدير أمن أسيوط قد تلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة البدارى بقيام «أم» بذبح طفليها، حيث انتقل اللواء منتصر عويضة مدير المباحث الى مكان الحادث تبين لهم أن المجنى عليهما طفلان هما «عمر .م.ح» 6 سنوات و «زياد .م.ح» 4 سنوات ووجدا غارقين فى دمائهما على اثر ذبحهما وعثر بجوارهما على الأم منهارة فى البكاء على ما اقترفته يداها. وبسؤال الأم عما حدث اعترفت بارتكابها لتلك الجريمة البشعة، حيث كشفت التحريات التى قادها اللواء محمود ابو عمرة مدير الادارة العامة للمباحث الجنائية بقطاع الامن العام واللواء اشرف توفيق وكيل الادارة العامة للمباحث الجنائية بقطاع الامن العام أنها تعانى من مرض نفسى منذ عدة سنوات. وروت الأم تفاصيل هذه الجريمة، حيث قالت إنها صباح يوم الحادث انتابتها حالة نفسية سيئة بسبب نظرات الشفقة والعطف من قبل جيرانها الذين يتعاملون معها على أنها مريضة نفسية ويخشون على صغارها منها فوجدت أن طفليها ظلما بذنب مرضها النفسى الذى يرجع إلى ما يقرب من أربع سنوات حينما تعرضت لأزمة نفسية. وتبين من التحقيقات، التى أمر بها اللواء عمر عبد العال مساعد وزير الداخلية، خروج زوجها الذى يعمل « سائقا» كعادته فجر كل يوم بحثا عن الرزق فجلست امام الطفلين واستغلت براءة الأطفال وأوهمتهما برغبتها فى اللعب معهما وهو ما أسعد قلبى الطفلين الملائكيين وبراءة الأطفال فى وجهيهما وأرتميا فى حضنها غير مدركين للغدر الذى يدور برأس أمهما. وبالفعل قامت بتعصيب أعينهما وهمت بذبح الكبير ثم ذبحت الصغير لتسطر أبشع مذبحة بقتل صغارها دون أى ذنب اقترفاه. وعقب ذلك قامت بالاتصال بزوجها وطلبت منه الحضور على وجه السرعة فرفض فى بادئ الأمر ولكنها أصرت وألحت عليه كثيرا ببكاء الطفلين ورغبتهما فى رؤيته فرضخ مجبرا ليعود إلى المنزل ولحظة دخوله المنزل فؤجى من هول وبشاعة المشهد حيث وجد نجليه وسط بركة من الدماء وقد فارقا الحياة فانهار من شدة الصدمة حينما علم بأن من ذبحهما هى أمهما. الجيران أكدو إنها تعانى وحاولت الانتحار قبل ذلك ولكنها فشلت وتطورت حالتها المرضية وقامت بذبح صغارها.