تامل فى اية اليوم

مز90: 10 أيام سنينا هي سبعون سنة، وإن كانت مع القوة فثمانون سنة، وأفخرها تعب وبلية، لأنها تقرض سريعا فنطير

ايامنا محدودة

فى الحقيقة عندما يطلع اى شخص على المعاش يشعر بانة ليس لة قيمة فينهار ويبدا بالامراض الشيخوخة تصيبة وربما يصبح عاجزا فى البيت الى ان تنتهى حياتة مبكرا ربما يعيش اقل من سبعون سنة ولكن الذين يعيشون فوق السبعون سنة تجدهم يعانون من امراض الشيخوخة حتى يرحلون من هذا العالم . وهذا اكبر دليل على صحة الكتاب المقدس لذلك تقول كلمة الله

جا 12: 1فاذكر خالقك في ايام شبابك قبل ان تاتي ايام الشر او تجيء السنون اذ تقول ليس لي فيها سرور.

فى تاملنا اليوم أيام سنينا هي سبعون سنة، وإن كانت مع القوة فثمانون سنة، وأفخرها تعب وبلية، لأنها تقرض سريعا فنطير

يرى القديس أغسطينوس أن الرقمين 70 و80 لهما مفاهيم روحية. فالرقم 70 ينسب إلى رقم 7، أي السبت، وهو خاص بالعهد القديم، أما مع القوة أو قوة قيامة السيد المسيح فيتمتع الإنسان برقم 80 حيث ينسب لرقم 8 الخاص بقيامة السيد المسيح في اليوم الأول من الأسبوع أو الثامن من الأسبوع السابق، حيث يعبر الإنسان من الأمور الزمنية إلى الأمور الأبدية. العهد الجديد فيه رجاء الحياة الجديدة المقامة. مع هذا فإن حياتنا تعب وألم، كقول الرسول: "نئن في أنفسنا متوقعين التبني فداء أجسادنا؛ لأننا بالرجاء خلصنا، ولكن الرجاء المنظور ليس رجاءً، لأن ما نظره أحد كيف يرجوه أيضًا؛ ولكن إن كنا نرجو ما لسنا ننظره فإننا نتوقعه بالصبر" (رو 8: 23-25).

لا نعجب إن كان موسى النبي قد بدأ خدمته وهو في الثمانين من عمره، وكانت رسالته شاقة، تحتاج إلى وقفة حازمة مع فرعون ورجاله، في وقت كان شعبه العبراني في غاية الانهيار. وعندما خرج موسى وهرون من لدن فرعون: "قالوا لهما: ينظر الرب إليكما ويقضي، لأنكما أننتما رائحتنا في عيني فرعون وفي عيون عبيده حتى تعطيا سيفًا في أيديهم ليقتلونا" (خر 5: 21). أما عن مشاق الرحلة في البرية وتذمر الشعب عليه، وقيام الأعداء ضده... أمور لا يحتملها شاب قوي البنية. كيف يقول الآن: أيام سنيننا... مع القوة فثمانون سنة"؟ لقد شعر كأن حياته قد انتهت بعد الثمانين، أما الأربعون سنة التي خدم فيها حتى بلغ المئة وعشرين عامًا فهي عطية من الله للعمل. إنها ليست سنواته، لكنها سنوات خاصة مقدمة له لأجل الخدمة!

"أيام سنيننا هي سبعون سنة". انظروا كيف اقتضبت الحياة البشرية تدريجيًا. في البداية تسلمنا في الفردوس عطية الحياة الأبدية التي فقدناها بالعصيان. وبعد ذلك حياة القدامى نقصت إلى ألف سنة، والآن في أيامنا صارت بالكاد سبعين.

"أيام سنيننا هي سبعون سنة، وإن كانت مع القوة فثمانون سنة، وأفخرها تعب وبلية". أغلب سنيننا بلا ثمر، تعب. هذا ما قلناه: ما توقعناه ربحًا في حياتنا نجده تعبًا وخسارة. حيث توجد زيادة في السنوات تكون شيخوخة. وحيث تكون الشيخوخة يوجد المرض. وحيث المرض يكون الألم والكرب، وحيث الكرب يوجد شوق نحو الموت

صديقى القارى

اذا كانت الحياة قصيرة لماذا نتمسك بحياة العالم الزائلة فعلينا ان نتمسك بالحياة الابدية