مقتل ٥ جنود أمريكيين فى هجوم منبج..
دمشق وأكراد سوريا يرفضان تفاهم ترامب وأردوغان لإقامة «منطقة آمنة»


أنقرة ــ سيد عبد المجيد ــ موسكو ــ دمشق ــ أبوظبى وكالات الأنباء


طباعة المقال








قال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إن ٢٠ شخصا قتلوا فى هجوم بقنبلة فى منبج شمال سوريا منهم ٥ جنود أمريكيين. وأبلغ مسئول أمريكى رويترز فى وقت سابق بأن ٤ جنود أمريكيين قتلوا وأصيب ٣ فى الانفجار، فى الوقت الذى قال به موقع تابع لتنظيم داعش إن انتحاريا نفذه.






وقال أردوغان فى مؤتمر صحفى مع رئيسة كرواتيا فى أنقرة: «المعلومات التى لدى تشير إلى أن ٥ جنود أمريكيين و٢٠ شخصا إجمالا قتلوا». وقال أردوغان إنه لا يعتقد أن الهجوم فى مدينة منبج سيؤثر على قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالانسحاب من سوريا «لأننى رأيت عزما صادقا من ترامب بشأن هذه النقطة». ومن جانبه، أكد نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس أن الولايات المتحدة ستقاتل لتضمن هزيمة تنظيم داعش، إلا أنه جدد التأكيد على خطط سحب القوات الأمريكية من سوريا بعد هجوم قتل فيه جنود أمريكيون لم تحدد واشنطن عددهم. وصرح بنس لتجمع فى مقر وزارة الخارجية فى واشنطن لسفراء الولايات المتحدة فى العالم «سنبقى فى المنطقة وسنواصل القتال لضمان أن لا يطل داعش برأسه البشع مرة أخرى». وأضاف «سنحمى المكاسب التى حققها جنودنا وشركاؤنا فى التحالف». ورغم ذلك الوعد، فقد أكد بنس على إعلان ترامب فى ديسمبر بأنه سيسحب جميع الجنود الأمريكيين وعددهم ٢٠٠٠ جندى من سوريا. وأكد أن «الخلافة انهارت، وداعش هُزم» دون أن يتطرق إلى الهجوم الذى وقع فى وقت سابق. وعلى صعيد آخر ردت وزارة الخارجية السورية على تصريحات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، بشأن توصله إلى تفاهم مع نظيره الأمريكى دونالد ترامب بشأن إنشاء «منطقة آمنة» فى شمال سوريا. ونقلت وكالة «سانا» الرسمية السورية عن مصدر مسئول فى وزارة الخارجية قوله، إن «محاولة المساس بوحدة سوريا لن تعتبر إلا عدوانا واضحا واحتلالا مباشرا لأراضيها ونشرا وحماية ودعما للإرهاب الدولى من قبل تركيا، والذى تحاربه سوريا منذ ثمانى سنوات». ومن جانبهم، عبر أكراد سوريا عن رفضهم القاطع لهذا المقترح الذى أعاد طرحه الرئيس الأمريكى. وقال القيادى الكردى الدار خليل إنه «يمكن رسم خط فاصل بين تركيا وشمال سوريا عبر استقدام قوات من الأمم المتحدة تابعة للأمم المتحدة لحفظ الأمن والسلام، أو الضغط على تركيا لعدم القيام بمهاجمة مناطقنا». فيما أعلن سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى، أن الجيش السورى يجب أن يسيطر على شمال البلاد. وأكد أمس ضرورة استكمال الحرب ضد الإرهاب، خاصة فى الوقت الذى فرضت فيه «هيئة تحرير الشام»، التى تشكل «جبهة النصرة» الإرهابية عمودها الفقرى، السيطرة الكاملة على محافظة إدلب، آخر معقل للمسلحين فى البلاد. وفى هذه الأثناء، قالت مصادر أهلية من مدينة منبج شمال شرقى سوريا، إن 5 أشخاص أصيبوا بجروح جراء انفجار ضخم وقع بالقرب من السوق وسط المدينة. وفى القاهرة، قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن سوريا ستعود للجامعة العربية لا محالة، «لكن بعد التحقق من أساس الأرضية الداخلية فى سوريا، التى ستتعامل معنا».