أنقرة تدعو أمريكا لاحترام الشراكة.. والليرة تواصل السقوط..
ترامب يهدد بتدمير تركيا اقتصاديا إذا هاجمت الأكراد


ترامب يهدد بتدمير تركيا اقتصاديا [صورة من أ.ف.ب]




حذر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من أن الولايات المتحدة ستدمر تركيا اقتصاديا إذا هاجمت أنقرة المقاتلين الأكراد فى سوريا المدعومين أمريكيا.






وتسبب التحذير الامريكى فى تراجع فورى فى قيمة الليرة التركية بنسبة 1.6%، لتصل إلى 5.53 ليرات مقابل الدولار الأمريكي. وبدأت المخاوف فى الشارع من حصول تدهور سريع للعملة التركية، على غرار ما حدث إبان أزمة احتجاز أنقرة للقس الأمريكى أندرو برانسون. وتوترت العلاقات بين البلدين العضوين فى حلف شمال الأطلنطى «الناتو» بسبب دعم الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب الكردية التى تعتبرها تركيا امتدادا لمنظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية. واندلعت أزمة دبلوماسية بين البلدين العام الماضى عندما فرض ترامب عقوبات على وزيرين تركيين ورفع الرسوم الجمركية على صادرات المعادن التركية، وهو ما ساهم فى انخفاض قيمة الليرة التركية إلى مستوى غير مسبوق فى أغسطس، وجعلها تفقد نحو 40% من قيمتها آنذاك. وقال ترامب إن الولايات المتحدة بدأت الانسحاب العسكرى من سوريا والذى أعلن عنه فى ديسمبر الماضى، مضيفا أن بلاده تواصل استهداف مقاتلى تنظيم داعش الإرهابى هناك. وكتب ترامب على «تويتر» : «سنهاجم مجددا من قاعدة مجاورة حالية إذا أعادت داعش تشكيل صفوفها. سندمر تركيا اقتصاديا إذا ضربت الأكراد، أقيموا منطقة آمنة بعمق 20 ميلا». ولم يذكر ترامب أى تفاصيل حول المنطقة الآمنة التى ذكرها. وفى أول رد فعل تركى على تهديد ترامب، قال إبراهيم قالن المتحدث باسم الرئيس التركى إن على الرئيس الأمريكى احترام الشراكة بين واشنطن وأنقرة. وكتب على تويتر : «يا سيد دونالد ترامب إنه لخطأ فادح مساواة الأكراد السوريين بحزب العمال الكردستاني، المدرج على قائمة الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية، وفرعه بسوريا حزب الاتحاد الديمقراطي/وحدات حماية الشعب، موضحا أن «الإرهابيين لا يمكن أن يكونوا شركاءك وحلفاءك. تركيا تتوقع أن تحترم الولايات المتحدة شراكتنا الاستراتيجية ولا تريد أن تؤثر عليها دعاية إرهابية». بينما أكد مولود تشاويش أوغلو وزير الخارجية التركية أن «التهديدات الاقتصادية» الأمريكية «لن ترهب» تركيا، مؤكدا ان بلاده «ليست ضد» فكرة منطقة أمنية فى سوريا.