تامل فى اية اليوم

عد22: 28 ففتح الرب فم الأتان، فقالت لبلعام: «ماذا صنعت بك حتى ضربتني الآن ثلاث دفعات؟».

ففتح الرب فم الاتان

نتعجب كثيرا عندما نقول للشخص هات الحاجة الفلانية التى امامك فيقول لست شافيا مافيش حاجة فيقول لة الطرف الثانى ياعمى قدام عينك فالرجل بنفسة يجيب الشى قدام عينة فيقول الرجل قدام عنى ولم اراة غريبة.

هكذا نجد الاتان رات ملاك الرب ثلاث مرات وبلعام الرجل المفتوح العينين لم يرى ملاك الرب امامة ثلاث مرات

نقف الآن أمام معجزة إلهية كبيرة إذ جعل الله بقدرته الحيوان يتكلم مع بلعام، وجاء الحديث في صورة عتاب إذ سأل الحيوان الإنسان لماذا ضربتنى ثلاث مرات، ولا نعلم رد فعل بلعام عندما سمع الحيوان يتكلم، ولكننا نعتقد أنه كان مزيجًا من الدهشة والخوف، إلا أن هذا لم يمنع بلعام من أن يتحدث مع الأتان ويجيبها بأنه ضربها، لأنها عصته ثلاث مرات في السير وأضاف أنه غاضب جدًا عليها وأنها تستحق القتل وليس فقط مجرد الضرب.

قى تاملنا اليوم ففتح الرب فم الأتان، فقالت لبلعام: «ماذا صنعت بك حتى ضربتني الآن ثلاث دفعات؟»

وقع مناقشات كثيرة في هذه الحادثة فزعم بعضهم أن الله أظهر لبلعام أن الآتان تتكلم وهو لم يسمع إلا صوتاً خيالياً. وذهب بعضهم أن الله بقوته العجيبة جعل الأتان تتكلم حقيقة ليبين لبلعام أن ما أتاه حماقة تتنزه عنها الحمير وهو الصحيح. ثم اعتُرض على هذه القضية بثلاث أمور:

الأول: كيف رأت الأتان الملاك ولم يره بلعام في أول الأمر.

الثاني: لماذا لم يظهر بلعام شيئاً من التعجب من هذه الحادثة الخارقة العادة.

الثالث: لماذا لم ير الملاك من كانوا معه ويظهروا تعجبهم. وأجيب على الأول بأن الله منع بلعام من رؤية الملاك في أول الأمر كما منع رفقاء بولس وهو ذاهب إلى دمشق من أن يروا ما رأى. وعما بقي بأنه لا ريب من أن بلعام قد دُهش من ذلك واقتصر الكتاب على ما هو من المهم من النبإ وإن من معه ربما رأوا ما رأى وسمعوا ما سمع أو ربما لم يدركوا شيئاً من ذلك والكتاب سكت عن أمرهم إذ لم يكن من شأن له فيهم هنا.

صديقى القارى

الله لة طرق عجيبة يستطيع ان يكلم الانسان بطرق لايتخيلها حتى يفهمة الحق

عد22: 28 ففتح الرب فم الأتان، فقالت لبلعام: «ماذا صنعت بك حتى ضربتني الآن ثلاث دفعات؟».