تامل فى اية اليوم

عد21: 8 فقال الرب لموسى: «اصنع لك حية محرقة وضعها على راية، فكل من لدغ ونظر إليها يحيا».

الحية الناحاسية رمز لصليب المسيح

فى الحقيقة فى كل مرة يتذمر الشعب على الله وعلى موسى وهرون كان الرب بطرق معينة يودبهم ومنهم يموتون وعندما يصرخوا الى موسى لكى يتضرع امام الرب ويسامحهم ولكن يرجعون يتذمرون مرة اخرى فمرة يرسل الوباء يموت منهم 14.700 الف ثم يرجعون مرة اخرى يتذمرون فارسل لهم هذة المرة الحيات المحرقة التى اذا لدغت انسان يموت فمات اعداد كبيرة ولكن عندما طلبوا من موسى يتضرع امام الرب ويغفر خطيتهم استجاب الرب وقال لموسى اصنع لك حية نحاسية وضعها فى راية اى مكان عالى وكل انسان لدغتة الحية ونظرا الى الحية النحاسية يشفى فى الحال

فى تاملنا اليوم فقال الرب لموسى: «اصنع لك حية محرقة وضعها على راية، فكل من لدغ ونظر إليها يحيا».

صنع موسى كما أمره الرب وثبّت الحية النحاسية على عصا مرتفعة ومكان عالٍ، فمتى نظر إليها كل إنسان ملدوغ من حية سامة برجاء وإيمان، شفاه الله ونجا من الموت.

والمعانى الروحية في هذه الحية المرفوعة كثيرة ولكن أهم ما في هذه القصة هي الرمز الواضح جدًا بين الحية المرفوعة والمسيح المرفوع أيضًا على خشبة الصليب، وإليك أيها الحبيب بعض أوجه هذا الشبه:

لدغت الحيات الشعب فمات، كما اسقطت الحية القديمة آدم وحُكم عليه بالموت.

صرخ الشعب إلى الله للنجاة كما صرخت البشرية من أجل الفداء من حكم الموت.

صنع موسى تمثالًا من نفس النوع، أى حية نحاسية مثل الحيات، وهكذا اتخذ الله جسدًا كأجسادنا ولكنه لم يحمل سُمًا (خطية) بل نجاة وحياة.

رفع موسى الحية النحاسية عاليًا، ورُفِعَ المسيح أيضًا على الصليب لكي ينجو كل من يؤمن به من لدغات الشيطان والخطية وتكون له حياة أبدية.

صديقى القارى

وللأسف عندما ضعف الشعب في علاقته مع الله، عبد الحية النحاسية مثلما عبد تماثيل الآلهة الوثنية ودعوا تمثال الحية "نحشتان"، ولذلك سحقها حزقيا ملك يهوذا ليزيل هذه العبادة الوثنية (2 مل18: 4).

عد21: 8 فقال الرب لموسى: «اصنع لك حية محرقة وضعها على راية، فكل من لدغ ونظر إليها يحيا».