تامل فى اية اليوم
1صم16: 13 فأخذ صموئيل قرن الدهن ومسحه في وسط إخوته. وحل روح الرب على داود من ذلك اليوم فصاعدا. ثم قام صموئيل وذهب إلى الرامة.
مسح داود
بعض الناس بتعجب بالخدمة ولاسيما فى ظل عدم التعينات فى الدولة فيفكرون حسب المنطق البشرى بانهم افضل طريقة ياخذون خطاب من راعى الكنيسة حتى يتم الموافقة عليها فى كلية اللاهوت وبعد التخرج يجيب وسائط ويتعين قسا مرسوم وتمر اسابيع ثم شهور وتبدا المشاكل فى الكنيسة وتبدا فى الانقسامات وبعدها يترك الكنيسة بعدما تكون الكنيسة خربت السبب لانة هو دعى نفسة للخدمة لكن هنا يختلف الامر مع الشخص الذى دعاة الرب تجدة علية مسحة ومستخدم بقوة وربما يكون انسان بسيط ولم يحصل على شهادة علمية مرموقة ولكنة تجد الكلمات التى تخرج من فمة ممسوحة ولها تاثير كبير على كل من يسمعة.
كما سنرى فى تاملنا مسحة داود لم يطلبها بل الرب هو بنفسة الذى دعاة ليكون اعظم ملك وياتى المسيح من نسلة.
فأخذ صموئيل قرن الدهن ومسحه في وسط إخوته. وحل روح الرب على داود من ذلك اليوم فصاعدا. ثم قام صموئيل وذهب إلى الرامة.
فِي وَسَطِ إِخْوَتِهِ نستنتج أن مسح داود كان في البيت ولم يحضر إلا أهل البيت. ولم يفهم إخوة داود حقيقة الأمر ولم يصدقوا أن أخوهم الصغير سيملك عليهم وعلى كل إسرائيل ويكون أعظم الملوك ويدوم اسمه في كل القرون. وذُكر في ص ١٧: ٢٧ أن أخاه أليآب احتقره. ولعل داود ذاته في الأول لم يفهم معنى المسح كل الفهم بل ظن أنه منتخب ليكون تلميذ صموئيل في نابوت في الرامة (ص ١٩: ٢٢ و٢٣).
حَلَّ رُوحُ ٱلرَّبِّ عَلَى دَاوُدَ كما رفّ روح الله على وجه المياه (تكوين ١: ٢). فالأرض الخربة والخالية ترتبت وأخرجت نباتات وحيوانات وأُعدت لتكون مسكناً للإنسان هكذا حل روح الرب على داود وأحيا قواه الجسدية والعقلية والروحية وجعل فيه الشوق إلى معرفة الرب والغيرة في خدمته فاستعد من صغره لدعوة الله العليا.
ونرى في السنين الأولى من حياة داود أموراً كثيرة أهلته لمنصب ملك منها أنه اعتاد الأخطار والمشقات والخضوع لمن كان أكبر منه وتعوّد النظر إلى الطبيعة والتأمل في قدرة خالقها ومجده (مزمور ٨ و١٩). ومن رعاية الغنم تعلم أمور رعاية الله لبني البشر (مزمور ٢٣) وتعلم الضرب بآلات العزف ونظم الأغاني الروحية. وفي زمان خدمته لشاول تعرّف بقواد الجيش وأرباب السياسة واختبر الحرب واجتذب إلى نفسه قلوب الشعب. ومن ذلك اليوم لم يُذكر صموئيل إلا في (ص ١٩: ١٨ - ٢٤) وصار داود العامل الأول في تاريخ إسرائيل.
صديقى القارى
الفرق بين داود وشاول ان شاول لم يسمع لصوت الرب اما داود فكان مطيعا لصوت الرب
1صم16: 13 فأخذ صموئيل قرن الدهن ومسحه في وسط إخوته. وحل روح الرب على داود من ذلك اليوم فصاعدا. ثم قام صموئيل وذهب إلى الرامة.