تامل فى اية اليوم

رو6: 23 لأن أجرة الخطية هي موت، وأما هبة الله فهي حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا.

الاجرة
اى شخص عندما يعمل اى عمل ياخذ اجرة سواء كان عملا جيد او عملا شرير
فنجد كلمة اللة تقول العامل يستحق اجرة فنجد اناس ياخذون مكافئة نتيجة اعمالهم الحسنة وهناك فئة تاخد العقاب نتيجة اعمالهم الشريرة
اذا يتم حساب الاجرة بعد نهاية العمل هكذا نجد كل انسان سوف يحاسبة الله على اعمالة سواء كانت للخير ام للشر
فى تاملنا اليوم لأن أجرة الخطية هي موت، وأما هبة الله فهي حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا.
لأَنَّ أُجْرَةَ ٱلْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ معنى اللفظة اليونانية المترجمة هنا بالأجرة هو ما يأخذه الجندي بحق على خدمته العسكرية. وكون الموت أجرة الخطيئة يشير إلى أنه لا يجازي الخاطئ به ظلماً بل أنه مما استحقه عدلاً. فالخاطئ مجبر لاختياره خدمة الإثم أن يأخذ نتيجته الطبيعية والله لا بد من أن يُعطي الخاطئ الأجرة التي يستحقها لكونه قاضياً عادلاً فلا يمكن أن يعفو عنه بلا كفارة.
إن الله قد صرّح في كتابه بحقيقة أجرة الخطيئة بقوله «اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ» (حزقيال ١٨: ٤). فالموت هو العقاب المعيّن على المعصية ولم يُعاقب خاطئ ولن يُعاقب بأكثر مما يستحق.
والموت في هذه الآية خلاف الحياة الأبدية في الآية السابقة فيشمل فقدان كل خير ووجدان وكل شر وهو دائم كالحياة السماوية التي هي ضدّه فإن كانت لإحداهما نهاية كانت للآخر.
وَأَمَّا هِبَةُ ٱللّٰهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ جزاء البرّ مؤكد كجزاء الخطيئة لكن علّة هذا غير علّة ذاك فإن الخطيئة توجب الموت وأما البرّ فليس كذلك فإن جزاءه هبة لا أجرة. فكل ما يناله المؤمن ليس سوى نعمة مجانية. وواهب الحياة هو الله لأنه بذل ابنه ذبيحة عن الإثم ووهب الروح القدس وكلمته المقدسة فهو يهب للمؤمن الإيمان والمحبة والقداسة والثبات والسماء أخيراً.
بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا هو واسطة نيلنا تلك الهبة بموته واستحقاقه وشفاعته. وله الحياة الأبدية لأنه إله كما أنه إنسان فكل من اتحد به بالإيمان يشاركه في حياته.
صديقى القارى
إن الحياة الأبدية هبة لا يستحقها أحد من الناس وربما استحقها الملائكة القديسون لا الخطأة المفديون. وهذه الحياة لا تنفك عن أن تكون هبة في كل أحوالها في أول أمرها حين غفرت للمؤمن خطاياه وحين انسكب عليه الروح القدس ليقاوم الخطيئة وينمو في القداسة وفي غاية كمالها حين يُكلل بالمجد.
رو6: 23 لأن أجرة الخطية هي موت، وأما هبة الله فهي حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا.