تامل فى اية اليوم
مز118: احمدوا الرب لأنه صالح، لأن إلى الأبد رحمته. ليقل إسرائيل: «إن إلى الأبد رحمته»ليقل بيت هارون: «إن إلى الأبد رحمته». ليقل متقو الرب: «إن إلى الأبد رحمته
احمدوا الرب لانة صالح
يرجّح أن نظم هذا المزمور كان عند إعادة تدشين الهيكل الجديد فهو مزمور حمد وتسبيح أيضاً ويكرر هذه العبارة التي صقلتها الأيام «لأن إلى الأبد رحمته» بما تحويه من المعاني العميقة والأفكار الروحية السامية. ولدى الشروع بالمهرجان نرى هذه الأعداد الأربعة الأولى. فالأول حمد عام ثم دعوة لإسرائيل ثم يخصص بيت هارون أي كهنة الرب ثم يدعو المتقين منهم أو من غيرهم زيادة في التخصيص وإلفات النظر حتى يحمدوا اسم الرب لأن رحمته دائمة للأبد. ثم نلاحظ في الأعداد ٥ - ١٨ دعاء وهم على الطريق قادمون ثم العدد ١٩ وهم داخلون إلى الهيكل ومن الأعداد ٢٠ - ٢٧ يقولها الذين يستقبلون المهرجان في الهيكل. والعدد ٢٨ جواب الذين في المهرجان. والعدد الأخير هو اشتراك الجميع في الحمد والتسبيح.
فى تاملنا اليوم احمدوا الرب لأنه صالح، لأن إلى الأبد رحمته. ليقل إسرائيل
يدعو كاتب المزمور، وقد يقول هذه الآية الملك، أو رئيس الكهنة، ليدعو الجميع بدون تخصيص أن يحمدوا، ويشكروا الرب لأجل أمرين هما :
1-أن الرب صالح، أي صانع للخيرات، وينعم ببركات كثيرة على البشر، وهو في نفس الوقت كامل في فضائله ليضئ على البشرية بنوره، فتتعلم منه.
2- أن رحمته عظيمة ومستمرة إلى الأبد، فهو حنون وغافر للخطايا، وليس هذا في وقت معين، بل طوال العمر على الأرض، وأيضًا في الأبدية تستمر رحمته في شكل عطاياه، وبركاته العظيمة التي لا نستحقها.
يدعو المزمور إسرائيل، وهم شعب الله إلى التأمل في عظمة الله وتسبيحه، لأجل صلاحه ورحمته المستمرة لهم، فقد صنع معهم خيرات كثيرة، إذ أطعمهم المن وسقاهم الماء في البرية، وأعطاهم أرض كنعان التي تفيض لبنًا وعسلًا. ورحمته أيضًا مستمرة معهم، فقد أنقذهم من عبودية مصر، والعبودية في عصر القضاة، وكذا السبي الأشوري، والسبي البابلي ...
في هذه الآية يبدأ التخصيص، فيخص شعب الله إسرائيل؛ لأن الآية الأولى دعوة للعالم كله، ويخص إسرائيل؛ لأنهم مؤمنون بالله، فيعرفون صلاحه ورحمته، وبالتالي فمن الطبيعي أن يسبحوه ويشكروه.
يزداد تخصيصه في التسبيح، فينادى بيت هارون، أي الكهنة، لأن الله خصهم ببركة الكهنوت، وأباد من قاومهم وتذمر عليهم، وهم قورح وداثان وأبيرام ومن معهم. ومتعهم بالإقتراب إليه في خدمته. وأعلن الله عظمة الكهنوت عندما أفرخت عصا هارون.
الفئة الرابعة التي يناديها المزمور لتسبيح الله هم متقى الرب، أي خائفيه، ويقصد بهم المؤمنين من شعبه الذين يخافونه، وأيضًا من يخافونه من الأمم، وسينضمون لشعبه ويؤمنون. فهؤلاء يشعرون أكثر من غيرهم بصلاح الله ونعمه، وأيضًا رحمته الدائمة إلى الأبد.
نادى بالتسبيح لأربعة فئات في الآيات الأربعة، فهي ترمز لأربعة أركان العالم، أي نبوة عن المسيحية التي تنتشر في العالم كله. فيسبح المؤمنون الله من أركان العالم الأربع.
في الآيات (ع2-4) يبدأ بكلمة "ليقل" سواء لإسرائيل، أو بيت هارون، أو متقو الرب، أي يعلنون الحمد والشكر لله ؛ حتى يحركوا قلوب من حولهم، فيشتركوا معهم في التسبيح.
صديقى القارى
على شعب الرب ان يسبح الرب ليلا ونهارا لانة صالح
مز118: احمدوا الرب لأنه صالح، لأن إلى الأبد رحمته. ليقل إسرائيل: «إن إلى الأبد رحمته»ليقل بيت هارون: «إن إلى الأبد رحمته». ليقل متقو الرب: «إن إلى الأبد رحمته