تامل فى اية اليوم
اع24: 25 وبينما كان يتكلم عن البر والتعفف والدينونة العتيدة أن تكون، ارتعب فيلكس، وأجاب: «أما الآن فاذهب، ومتى حصلت على وقت أستدعيك».
ارتعب فليكس
رغم انة حاكم ويعتبر بولس اسير ولكن لان بولس الرسول ممسوح بالروح القدس عرف ما يعملة فليكس فارتعب لان خطاياة اصبحت مكشوفة امام بولس كما فعل بطرس فى يوم الخمسين عندما وعظ بمسحة وصلت الكلمات كنار فى قلوبهم اى نخست قلوبهم اى ضمائرهم تبكت واعلنوا توبتهم وانضم فى ذلك الوقت ثلاث الاف نفس الى الكنيسة
اما فيلكس رغم ان الروح القدس بكتة لكن استمر فى خطاياة حتى ضاعت منة التوبة
فى تاملنا اليوم وبينما كان يتكلم عن البر والتعفف والدينونة العتيدة أن تكون، ارتعب فيلكس، وأجاب: «أما الآن فاذهب، ومتى حصلت على وقت أستدعيك».
لم تكن غايتهما من سمع بولس سوى اللهو والتسلية أما بولس فانتهز الفرصة ليشهد لهما بالمسيح وحقائق إنجيله ولا سيما بسط الحقائق التي هي أكثر نفعاً لهما ومن شأنها أن تقود إلى التوبة وخلاص النفوس. وكان إطلاق بولس متوقفاً على إرادة فيلكس لكنه لم يفه بكلمة من كلام التملّق أو التعظيم أو التصويب ليستميله إلى إطلاقه.
ٱلْبِرِّ أي العدل وهو القيام بما يجب لله وللناس. وكان على فيلكس باعتبار أنه والٍ أن يكون عادلاً لأنه نائب إله عادل ولا محاباة عنده ولا يقبل رشوة. ولا ريب في أن فيلكس كان مفتقراً إلى بسط الكلام على هذه الصفة بدليل شهادة تاسيطوس المؤرخ الروماني عليه فإنه قال فيه «أنه تصرف في كل أموره كأنه أُبيح له ارتكاب كل الذنوب بلا عقاب» وقال إنه اشتهر بصفتين القساوة والعشق.
وَٱلتَّعَفُّفِ اعتزال كل الشهوات الجسدية التي حرمتها الشريعة الإلهية. فاقتران فيلكس بدروسلا ورجلها حيّ مخالف لقوانين التعفف التي وضعها الله فكلاهما مسوؤل به لأنهما لم يهتما بسوى لذاتهما وأهوائهما. فكانت أثوابهما جميلة نقية ولكن قلبيهما مملوآن فساداً.
وَٱلدَّيْنُونَةِ ٱلْعَتِيدَةِ أَنْ تَكُونَ على كل مخالفي شريعة الله المكتوبة على ألواح الضمائر وفي صفحات كتابه تعالى. وأمام عرش تلك الدينونة يقف كل إنسان والياً وأسيراً الخ.
تكلم بولس على هذا الموضوع في أريوس باغوس (ص ١٧: ٣١).
وهذه المواضيع الثلاثة البر والتعفف والدينونة من شأنها أن تؤثر في ضمير كل من فيلكس ودروسلاّ وتكلم بولس عليها أمامهما اقتضى جرآة وأمانة للحق. لا يلزم مما ذُكر هنا أن بولس لم يتكلم في غير هذه المواضيع الثلاثة فإن سُئل أن يبين حقيقة الإيمان بالمسيح فساقه الكلام في ذلك إلى ذكر الفضائل الروحية التي هي أثمار الإيمان بالمسيح وذكر الدينونة التي سيجريها المسيح في نهاية العالم.
ٱرْتَعَبَ فِيلِكْسُ وإن لم يكن المبشّر سوى أسير. فإن فيلكس اضطرب خوفاً عندما تذكر ما ارتكبه من الآثام وسمع بالدينونة عليه. كان فيلكس قد تربى في الجيش الروماني فلم يرتعب خيفة من إنسان أو من ضرر جسدي لكنه ارتعد خوفاً من غضب الله والخطر الذي كانت نفسه معرّضة له. والأرجح أنه لم يكن قد سمع قبلاً خطاباً في مثل تلك المواضيع وكان ذلك الخطاب على خلاف ما توقعه. فتأثره من خطاب بولس كان كتأثر هيرودس أنتيباس من خطاب يوحنا المعمدان (مرقس ٦: ٢٠). ولا دليل على أن دروسلاّ تأثرت شيئاً من وعظ بولس ولعل على ذلك تعودها سمع الكلام على وجوب تلك الفضائل وتلك الدينونة لأنها يهودية أو لأنها ظنت أن نسبتها إلى إبراهيم وتقديمها الذبائح وقيامها برسوم الديانة كافية لستر خطاياها وخلاص نفسها.
أَمَّا ٱلآنَ فَٱذْهَبْ الخ تصرّف فيلكس في ما يبنه وبين الله كما تصرف في أمر بولس والمشتكين أي تمهل في القضاء وكانت نتيجة كل من التمهلين رديئة وهما ظلم بولس وهلاك فيلكس.
إن الشيطان يرغب في أن الناس لا يسمعون الحق وأنهم يقاومونه ولكنهم إذا سمعوا الحق وتأثروا به حملهم على التمهل عن قبوله بدعوة أن وقتاً آخر أكثر مناسبة لقبوله.
ارتعب حارس سجن فيلبي كما ارتعب فيلكس حين استيقظ ضميره وشعر بأنه خاطئ لكنه لم يتمهل كفيلكس بل سأل عن طريق الخلاص وآمن بالمسيح المخلص (ص ١٦: ٣٠ و٣١). فتأخير زمان التوبة والإيمان إلى وقت آخر بناء على رجاء أن يكون أكثر مناسبة علة هلاك كثيرين.
صجيقى القارى
اوعى توجل توبتك لئلا تضيع منك الفرصة كما حدث مع فليكس
اع24: 25 وبينما كان يتكلم عن البر والتعفف والدينونة العتيدة أن تكون، ارتعب فيلكس، وأجاب: «أما الآن فاذهب، ومتى حصلت على وقت أستدعيك».