تامل فى اية اليوم
مز113: 1 هللويا. سبحوا يا عبيد الرب. سبحوا اسم الرب.
هللويا
كان هذا المزمور كما يدل عليه مطلعه للتسبيح وكان يرنم في الأعياد الكبيرة الثلاثة وهي أولاً عيد التكريس ثم في رأس كل شهر جديد ما عدا رأس السنة الجديدة وعيد الغفران لأن في هذين العيدين لم يكن يناسب التهليل وإظهار الفرح والابتهاج بالنسبة لأنها خشوعية أكثر مما هي مفرحة. ثم في عيد الفصح فكانوا يرنمون (المزمورين ١١٥ و١١٨). بل كانوا يسمون المزامير من (١١٣ - ١١٨) ولا سيما المزامير (١١٥ - ١١٨) مزامير التهليل. بينما كان المزمور ١٣٦ يسمى مزمور التهليل العظيم بالنسبة لتكرار هذه العبارة ستاً وعشرين مرة في مزمور واحد. من بين الأمور التي تدعو إلى تسبيح الله هو تنازله الإلهي العجيب نحو المتواضعين فهو يريد أن يرفعهم إليه من حالتهم المحزنة السيئة. ولذلك نجد العذراء المباركة تقتبس من هذا المزمور ومن ترنيمة حنة (انظر ١صموئيل ٢) حينما رنمت ترنيمتها (راجع لوقا ١: ٤٦ - ٥٥).
فى تاملنا اليوم هللويا. سبحوا يا عبيد الرب. سبحوا اسم الرب.
على كل عبيد الرب أن يقدموا لله ذبيحة التسبيح (مز30:69، 31؛ عب15:13). يا عبيد الرب= كان الرسل حتى من هو قريب بالجسد للسيد المسيح يلذ لهم أن يسموا أنفسهم عبيدًا له (يع1:1؛ يه 1) فهم يعرفون أن العبودية لله تحرر أما العبودية لأي شيء آخر تستعبد الإنسان وتذله. ومن صار عبدًا لله فهو قد تحرر، ومن تحرر فهذا يمكنه أن يسبح (مز4:137). ليكن اسم الرب مباركًا= اسم الرب مبارك بدوننا، ولكن بأفواهنا وبنعمته علينا يباركه معنا من يسمع. هذا يعني أنه لو رأى الناس أعمالنا الصالحة يمجدوا إلهنا الذي في السموات إذا شهدنا لله. وفي السبعينية يقول سبحوا الرب أيها الفتيان= الفتيان إشارة للأقوياء (1يو14:2) وليس الذين شاخوا روحيًا.
صديقى القارى
التسبيح يليق لكل اولاد وبنات الرب لاننا عبيدة الذى حررنا من عبودية الشيطان والشهوات العالمية
مز113: 1 هللويا. سبحوا يا عبيد الرب. سبحوا اسم الرب