تامل فى اية اليوم
اع23: 6 ولما علم بولس أن قسما منهم صدوقيون والآخر فريسيون، صرخ في المجمع: «أيها الرجال الإخوة، أنا فريسي ابن فريسي. على رجاء قيامة الأموات أنا أحاكم»
الحكمة مطلوبة
يسوع وعد تلاميذة عندما تقفون للمحاكمة لاتهتموا لكن انا اعطيكم الكلام من عندى اى كلام لايقدروا معانديكم ان يتكلموا ويخجلون
مر 13: 11فمتى ساقوكم ليسلموكم فلا تعتنوا من قبل بما تتكلمون ولا تهتموا بل مهما اعطيتم في تلك الساعة فبذلك تكلموا لان لستم انتم المتكلمين بل الروح القدس.
لذلك نجد الرسول بولس عندما وجد ان هناك فريقين كل فريق ضد الاخر فقال انا رجل فريسى ابن فريسى على رجاء قيامة الاموات انا احاكم
فى تاملنا اليوم ولما علم بولس أن قسما منهم صدوقيون والآخر فريسيون، صرخ في المجمع: «أيها الرجال الإخوة، أنا فريسي ابن فريسي. على رجاء قيامة الأموات أنا أحاكم»
عَلِمَ بُولُسُ لأنه كان قد عرف بعضهم معرفة شخصية وعرف الآخر معرفة عامة مما شاع بين الناس.
قِسْماً مِنْهُمْ صَدُّوقِيُّونَ وَٱلآخَرَ فَرِّيسِيُّونَ وهما الفرقتان الكبيرتان في اليهود وسبق الكلام عليهما في شرح (متّى ٣: ٧) وعلم بولس فوق ذلك أن الفرقتين متفقتان على الحكم عليه لاعتقادهما أنه مقدام شيعة الناصري الضالة.
صَرَخَ لأربعة أسباب:
الأول: يأسه من أن الرؤساء يحكمون في أمره بالعدل والإنصاف. وغيظهم منه قد أعمى قلوبهم فاعتقدوا أنه مذنب قبل أن ينظروا في أمره.
الثاني: يأسه من إفادتهم إن بشرّهم بالمسيح ودينه.
الثالث: أن يعرف الأمير براءته مما اتهموه بما يشاهده منهم من أدلة الحسد والخصام والبغض والاضطهاد.
الرابع: إرشاد الروح القدس إيّاه إلى ما أتاه على وفق وعد المسيح (متّى ١٠: ١٩ و٢٠).
أَنَا فَرِّيسِيٌّ بالنظر إلى الخلاف بين الفريسيين والصدوقيين في العقائد. وأنا فريسي باعتبار كوني يهودياً قبل وبعد. وهذا لا يستلزم إنكار أنه مسيحي أيضاًً.
ٱبْنُ فَرِّيسِيٍّ فإذاً هو فريسي مولداً وتربية واقتداء بوالديه وله كل ما للفريسيين من الحقوق. وقد تأصلت فيه كل المبادئ الجوهرية التي امتاز بها الفريسيون عن غيرهم وكان كل أصدقائه ومخالطيه من تلك الفرقة.
عَلَى رَجَاءِ قِيَامَةِ ٱلأَمْوَاتِ الخ أي أن الموتى كلهم ينامون وذلك الرجاء مبني على إيمانه بقيامة يسوع. وهذا موافق لقوله في الرسالة إلى أهل كورنثوس «إِنْ لَمْ يَكُنِ ٱلْمَسِيحُ قَدْ قَامَ، فَبَاطِلَةٌ كِرَازَتُنَا وَبَاطِلٌ أَيْضاً إِيمَانُكُمْ، وَنُوجَدُ نَحْنُ أَيْضاً شُهُودَ زُورٍ لِلّٰهِ، لأَنَّنَا شَهِدْنَا مِنْ جِهَةِ ٱللّٰهِ أَنَّهُ أَقَامَ ٱلْمَسِيحَ وَهُوَ لَمْ يُقِمْهُ... وَلٰكِنِ ٱلآنَ قَدْ قَامَ ٱلْمَسِيحُ مِنَ ٱلأَمْوَاتِ وَصَارَ بَاكُورَةَ ٱلرَّاقِدِينَ» (١كورنثوس ١٥: ١٣ - ٢٠). وكان بولس وسائر الرسل يسندون دائماً إيمانهم بصحة دعوة يسوع أنه المسيح إلى قيامته من الموت (ص ١٣: ٣٤ و١٧: ٣١ و٣٢ و٢٦: ٦ و٧ و٢٣: ٢٥). واتخذوا قيامة المسيح البرهان الأعظم في كل محاورتهم لليهود ومعظم موضوع مواعظهم. فاعتاظ الصدوقيون من المسيحيين كل الاغتياظ لأن تعليمهم القيامة قوّى حجة الفريسيين على الصدوقيين. ولا يلزم من قول بولس «على رجاء قيامة الأموات أنا أحاكم» إن ذلك العلة الوحيدة لمحاكمتهم إياه وبغضهم له ولكنه خصه بالذكر لأن سائر الاختلافات المتعلقة بناموس موسى ليست شيئاً بالنسبة إليه ولأنها تبطل كلها إذا ثبت وتثبت كلها إذا بطل. وقد علم بولس بمناظرته لليهود أشد التعاليم تهييجاً لبغض اليهود له ومقاومته إياه فبينه هنا وهو الشهادة بقيامة المسيح. ومثل احتجاج بولس هنا احتجاجه أما أغريباس بقوله «وَٱلآنَ أَنَا وَاقِفٌ أُحَاكَمُ عَلَى رَجَاءِ ٱلْوَعْدِ ٱلَّذِي صَارَ مِنَ ٱللّٰهِ لآبَائِنَا، ٱلَّذِي أَسْبَاطُنَا ٱلٱثْنَا عَشَرَ يَرْجُونَ نَوَالَهُ، عَابِدِينَ بِٱلْجَهْدِ لَيْلاً وَنَهَاراً. فَمِنْ أَجْلِ هٰذَا ٱلرَّجَاءِ أَنَا أُحَاكَمُ مِنَ ٱلْيَهُودِ أَيُّهَا ٱلْمَلِكُ أَغْرِيبَاسُ. لِمَاذَا يُعَدُّ عِنْدَكُمْ أَمْراً لاَ يُصَدَّقُ إِنْ أَقَامَ ٱللّٰهُ أَمْوَاتاً؟» (ص ٢٦: ٦ - ٨).
زعم بعضهم أن ما فعله بولس هنا من القاء الفتنة بين الفريقين للنجاة منهما مما لا يتوقع من مثله وحسبوه ضرباَ من الاحتيال ولكن لا داعي له إلى شيء من الحيل إذ لم يكن خائفاً لأنه ذهب إلى أورشليم وهو يتوقع «الوثق والشدائد غير محتسب لشيء» (ص ٢٠: ٢٣ و٢٤). ولم يكن عرضة للخطر لكونه في حماية الأمير وعساكره الرومانيين. وكانت غاية مجيئه إلى أورشليم الشهادة للمسيح ويئس من إفادة الصدوقيين فانتهز الفرصة الأخيرة لجذب الفريسيين إليه ((إن أمكن) ليقودهم بواسطة اعتقادهم قيامة الأموات إلى الإيمان بيسوع الذي قام من الموت.
صديقى القارى
الرب حفظ بولس واعطاة كلام حكمة حتى تصل رسالتة الى رومية
اع23: 11 وفي الليلة التالية وقف به الرب وقال: «ثق يا بولس! لأنك كما شهدت بما لي في أورشليم، هكذا ينبغي أن تشهد في رومية أيضا