تامل فى اية اليوم

مز112: 1 هللويا. طوبى للرجل المتقي الرب، المسرور جدا بوصاياه.

طوبى للرجل المتقى الرب
لقد رأينا في المزمور السابق حمداً للحكم الذي يجريه الرب على العالم وأما هذا المزمور فمع أنه يشابهه في شكله ولكنه يختلف عنه بأنه يمدح الإنسان الذي يتمشى بحسب شريعة الله. وهو أيضاً مرتب بحسب أحرف الهجاء وكما أن المزمور السابق يبحث عن بر الله فهذا المزمور يبحث عن بر الإنسان الذي يخاف الله.
نعم المطوبون هما حافظى وصايا الرب ويعملون
فى تاملنا اليوم هللويا. طوبى للرجل المتقي الرب، المسرور جدا بوصاياه.
طوبى للرجل المتقى الرب
رأينا مخافة الرب هي الينبوع الذي يفيض علينا بالحكمة الإلهية، وهنا نجدها مصدر كل تطويب حقيقي، وسعادة صادقة أبدية.
بروح تعبدية تقوية يمجد الله بتطويبه خائف الرب. إنه يُسَبِّح الله من أجل معاملاته ورعايته وعطاياه لمن يتقيه ويتكئ عليه.
يرى أن متقي الرب هنا من الأمم، لأنه في المزامير عندما يشير إلى اليهود يذكر إسرائيل، أو بيت هرون، أو بيت لاوي وبعد ذلك يقول خائفي الرب أو متقي الرب. فواضح أنه يتحدث هنا عن متقي الرب من الأمم.
الرجل الذي يخاف الرب، الإنسان المطوَّب، يطيع وصايا الرب بسرورٍ. إنه يحب وصاياه بحبٍ عميقٍ وقويٍ؛ لتدركوا ماذا يعني هذا. لم يقل المرتل إنه مجرد يذعن لوصايا الرب؛ فإن كثيرين يطيعون بسبب الخوف، ولا ينالون مكافأتهم. الرجل الذي يخشى جهنم، فلا يرتكب الزنا، لا ينال مكافأة عظيمة مثل ذاك الذي يخدم الرب بأمانة خلال الحب. أما الرجل الذي إرادته هي في ناموس الله، يريد ما يريده الله، يرغب بكل غيرة أن يتمم إرادة الله... فهو يحمل حبًا عظيمًا على الدوام ليتمم إرادة الرب ليس فقط يفعل أوامره، إنما يريدها، ليس فقط بطريقة عابرة، وإنما بكل غيرة قلبه
صديقى القارى
بالتهليل، أي تسبيح الله، فيطوب في البداية الخائف الرب، وهو كما عرفنا في نهاية المزمور السابق هو الإنسان الحكيم، والقادر بالتالى أن يسبح الله دائمًا، ويتهلل أمامه، ويسلك في وصاياه.
مز112: 1 هللويا. طوبى للرجل المتقي الرب، المسرور جدا بوصاياه.
طوبى للرجل المتقى الرب