تامل فى اية اليوم
قض8: 1 وقال له رجال أفرايم: «ما هذا الأمر الذي فعلت بنا، إذ لم تدعنا عند ذهابك لمحاربة المديانيين؟». وخاصموه بشدة.
وخاصموة بشدة
عندما يكون انسان ناجحا تبدا علية الحربة ربما من اقرب الناس الية او اهلة وحبايبة فبدلا ما يشجعوة ويسندوة يبدوا فى الحقد والكراهية وشن علية الحرب او ربما يقتلونة .هذة طبيعة الناس الفاسدة ولكن هنا نجد حكمة جدعون حتى ينسب لهم الانتصار وليس لشخصة
فالحكمة مع الاشرار مطلوبة حتى نسكن غضبهم وحتى يستمر العمل
فى تاملنا اليوم وقال له رجال أفرايم: «ما هذا الأمر الذي فعلت بنا، إذ لم تدعنا عند ذهابك لمحاربة المديانيين؟». وخاصموه بشدة.
رِجَالُ أَفْرَايِمَ كان أفرايم أحد الأسباط الأثني عشر وكان سبطه في أجمل أرض الميعاد. وكانت حدود سهمه من الغرب البحر المتوسط ومن الشرق الأردن ومن الشمال قسم من سهم منسى ومن الجنوب أجزاء من سهمي دان وبنيامين. وكانت مدينة شيلوه داخل تخومه. وكانت عاصمة مملكة الأسباط العشرة التي عُرفت بمملكة إسرائيل داخل تلك التخوم حتى دُعيت تلك المملكة بأفرايم (إرميا ٣١: ٩ و١٨ و٢٠). والظاهر أن سبط أفرايم كان متسلطاً على سائر الأسباط قبل انقسام المملكة. ولعل علة تعظمهم وكبريائهم أمران الأول قوتهم وتقدمهم على سائر الأسباط فإنهم كانوا كثيري العدد أبطالاً أشداء. والثاني ما يذكرونه مما كان لأبيهم يوسف من المجد والنعمة على كل بني إسرائيل. ومن أن كان له نصيب اثنين إذ كان واحداً خرج منه سبطان. ومن أن يعقوب فضل أفرايم عل منسى في البركة مع أن أفرايم أصغر من منسى. وكانت هذه الكبرياء بلاء عليهم أخيراً (ص ١٢: ١ - ٦) لأنه «تَأْتِي ٱلْكِبْرِيَاءُ فَيَأْتِي ٱلْهَوَانُ» (أمثال ١١: ٢). والمرجّح أن شكواهم وتذمرهم على جدعون كان عند إتيانهم إليه برأسي غراب وذئب من عبر الأردن (ص ٧: ٢٥) وإظهارهم قوتهم وأمانتهم للشعب وغايتهم من ذلك أن تعترف سائر الأسباط بفضلهم.
وَخَاصَمُوهُ بِشِدَّةٍ لأنهم اعتقدوا أن الواجب كان يدعوهم إلى محاربة المديانيين قبل سائر الأسباط لشجاعتهم وقوتهم وفضلهم على الجميع ولعلهم وبخوه وتهددوه كما فعلوا مع يفتاح (ص ١٢: ١).
وأما تقدُّم أفرايم على غيره من الأسباط فظاهر مما في (يشوع ١٧: ١٧) وأما كثرة نفوس هذا السبط فلم تكن قديماً (عدد ١: ٣٣ و٢٦: ٣٧) لكن أرضهم الحصينة وقَتهُم زماناً طويلاً غزو الغزاة وقتهلم وسبيهم حتى صاروا كثيرين في زمن هذه الحادثة وغيره وسادوا. ولكن هذه السيادة نُزعت منهم وصارت إلى يهوذا بعد حين. وما زادهم عظمة وقوة كون أرضهم جبلية اضطرتهم إلى الجِد والنشاط في العمل.
صديقى القارى
ما اجمل ان تكون متواضع امام الرب وامام الناس حتى يرفعك الرب ولاترفع نفسك
قض8: 3 ليدكم دفع الله أميري المديانيين غرابا وذئبا. وماذا قدرت أن أعمل نظيركم؟». حينئذ ارتخت روحهم عنه عندما تكلم بهذا الكلام