تامل فى اية اليوم

اع18: 24 ثم أقبل إلى أفسس يهودي اسمه أبلوس، إسكندري الجنس، رجل فصيح مقتدر في الكتب

ابلوس
وهو رجل يهودي ولد في مدينة الاسكندرية، وكان فصيحًا مُلِمًّا بما جاء في كتب العهد القديم، وكان يتبع تعاليم يوحنا المعمدان، ويكرز بغيرة عن المسيا المُنْتَظَر مع أنه لم يكن يعرف إلا معمودية التوبة التي كرز بها يوحنا المعمدان. وقد قام برحلة تبشيرية في آسيا الصغرى والتقى بأكيلا وبريسكلا في مدينة أفسس. وقد علمه هذان بأكثر وضوح عن المسيح. ويُرَجَّح أنه بعد ذلك مباشرة ذهب إلى أخائية حيث واصل عمله التبشيري هناك، وشجع المؤمنين كثيرًا، وكان يحاج اليهود بقوة مثبتًا لهم أن يسوع هو المسيح (أعمال 18: 24-28).
فى تاملنا اليوم ثم أقبل إلى أفسس يهودي اسمه أبلوس، إسكندري الجنس، رجل فصيح مقتدر في الكتب
عَارِفاً مَعْمُودِيَّةَ يُوحَنَّا فَقَطْ أي يوحنا المعمدان. كانت معمودية يوحنا أمراً امتازت به خدمته عن خدمة من سلفه ولذلك لُقب بالمعمدان (متّى ٣: ١). وأُطلقت المعمودية على كل خدمته من باب تسمية الكل باسم الجزء ولأن الذين اعتقدوا اعتقاد يوحنا أظهروا ذلك بقبولهم معموديته. ولا نعلم أتعلّم أبلوس من يوحنا المعمدان رأساً أم تعلّم من تلاميذه الذين ذهبوا إلى مصر. وإذ كان لم يعرف من أمر يسوع سوى ما عرفه واختبره يوحنا مدة حياته لم يكن كفوء للتبشير المسيحي. نعم أن يوحنا علم أن المسيح قد أتى لأنه عمّده وشهد له وتحقق أنه صنع معجزات. ولا بد من أن أبلّوس بلغه في اسكندرية نبأ صلب يسوع وقيامته. والمرجح أنه لم يبلغه خبر حلول الروح القدس يوم الخمسين وما عرفه التلاميذ وقتئذ من روحانية ملكوت المسيح أي أنه لم يكن ملكاً ظاهراً منتصراً على الأرض كما ظن قبلاً التلاميذ كلهم من تلاميذ يوحنا وتلاميذ يسوع. ولم يكن عالماً بأن موت المسيح كفارة عن خطايا العالم وأن الناس استغنوا به عن كل ذبائح الهيكل وسائر رسوم الشريعة الموسوية.
صديقى القارى
يبدو أن أكيلا وبريسكلا اعتادا حضور المجمع، فسمعا أبلوس يعظ فيه، واكتشفا معرفته بموت المسيح وقيامته، فأخذاه إليهما وشرحا له باقي المسيحية بدقة. فحدثاه عن الصليب والقيامة والفداء وحلول الروح القدس والأسرار، فسمع باتضاع رغم أنه خطيب وفيلسوف كبير وآمن بكل شيء.
اع18: 24 ثم أقبل إلى أفسس يهودي اسمه أبلوس، إسكندري الجنس، رجل فصيح مقتدر في الكتب