تامل فى اية اليوم
اع15: 28 لأنه قد رأى الروح القدس ونحن، أن لا نضع عليكم ثقلا أكثر، غير هذه الأشياء الواجبة:29 أن تمتنعوا عما ذبح للأصنام، وعن الدم، والمخنوق، والزنا، التي إن حفظتم أنفسكم منها فنعما تفعلون. كونوا معافين».
ان تمتنعووا عما ذبح للاصنام....الخ
الايمان المسيحى يتطلب ان يمتنع الاسان الامور الذى حرمها الله مثل عبادة الاصنام والزنا وعدم اكل الدم .....الخ والايمان بان يسوع مات وقام وفى اليوم الثالث قام وبعدها يصبح الانسان مسيحى وغير ذلك لما يطلب الروح القدس ان يفعل الانسان المسيحى اى عوائد قديمة خاصة بالناموس ولا الختان......الخ
فى تاملنا اليوم
هاتان الآيتان تشتملان على حكم المجمع وما قبله مقدمة له.
رَأَى ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ هذا تصريح الرسل والمشائخ والكنيسة بأن ما حكموا به في المجمع هو ما حكم به الروح القدس. وهذا على وفق قول المسيح «إِنِ ٱتَّفَقَ ٱثْنَانِ مِنْكُمْ عَلَى ٱلأَرْضِ فِي أَيِّ شَيْءٍ يَطْلُبَانِهِ فَإِنَّهُ يَكُونُ لَهُمَا» (متّى ١٨: ١٩ و٢٠). وقوله «وَأَمَّا ٱلْمُعَزِّي، ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ، ٱلَّذِي سَيُرْسِلُهُ ٱلآبُ بِٱسْمِي، فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ» (يوحنا ١٤: ٢٦).
وَنَحْنُ باعتبار كوننا وسائل لإعلان المشيئة الإلهية. وما قيل هنا في ما حكم به المجمع لا يدل على أن ما حكم به غيره من المجامع كان بسلطان إلهي إلا أن يبرهن أنه التأم بإرشاد الروح القدس وسياسته.
غَيْرَ هٰذِهِ ٱلأَشْيَاءِ ٱلْوَاجِبَةِ كان وجوبها من مقتضى الأحوال يومئذ فهي وقتية سوى المنع عن الزنا. وحكم بها المجمع لأربع غايات:
الأولى: حفظ سلام الكنائس المنتظم من مؤمني اليهود والأمم.
الثانية: إراحة ضمائر مؤمني الأمم.
الثالثة: حمل مؤمني الأمم على اعتزال التجارب التي اعتادوها في ديانتهم الأولى.
الرابعة: نفور الكنيسة المسيحية جهراً من رذائل الديانة الوثنية.
عَمَّا ذُبِحَ لِلأَصْنَامِ هذا تفسير «لنجاسات الأصنام» في (ع ٢٠) فراجع التفسير هناك. وسائر الآية هنا كما سبق في الآية العشرين إلا في الترتيب إذ جمع هنا الأطعمة المحرمة وأفرد الزنا أخيراً.
مِنْهَا أي أربعة الأمور المنهيّ عنها.
فَنِعِمَّا تَفْعَلُونَ يحتمل هذا ثلاثة معانٍ:
الأول: أنهم بذلك يفعلون ما يجب عليهم أمام الله.
الثاني: أنهم يفعلون ما يجب عليهم لإخوتهم حتى لا يعثر الضعفاء منهم.
الثالث: إنهم ينفعون أنفسهم. وهنا المجمع مدح من قبل نصحهُ من دون أن يأمر بطاعته أو يحرم من خالفه.
كُونُوا مُعَافَيْنَ هذا ختام الرقيم بالصورة التي اعتادها اليونانيون (ص ٢٣: ٣٠) ومعناه إرادة دوام النجاح نفساً وجسداً.
صديقى القارى
أباحت كنيسة أورشليم المؤلفة من مؤمني اليهود لمؤمني الأمم ترك الرسوم الموسوية ولكنها بقيت مع سائر مؤمني اليهود تحفظها مع الرسوم المسيحية حفظاً كاملاً وقتاً ثم أخذت تتركها شيئاً فشيئاً إلى أن هدم الرومانيون مدينة أورشليم والهيكل ومن ذلك اليوم تركتها كلها.
اع15: 28لأنه قد رأى الروح القدس ونحن، أن لا نضع عليكم ثقلا أكثر، غير هذه الأشياء الواجبة: 29أن تمتنعوا عما ذبح للأصنام، وعن الدم، والمخنوق، والزنا، التي إن حفظتم أنفسكم منها فنعما تفعلون. كونوا معافين».