تامل فى اية اليوم
اع8: 22 فتب من شرك هذا، واطلب إلى الله عسى أن يغفر لك فكر قلبك،
تب عن شرك
ليس هذا السوال موجة الى سيمون الساحر لكن موجة الى كل انسان بعيد عن الرب لكى يقدم توبة حقيقة حتى الرب يغفر جميع خطاياة التى ارتكبها والتى دائما امامة التى تنغس حياتة ولكن عندما يتوب يشعر ببقل حتى ازاحة المسيح واصبح خليقة جديدة ولكن بدون التوبة لايمكن لاى انسان يعاين مجد الله لذلك على صفحات الكتاب المقدس من سفر التكوين حتى سفر الرؤيا الرب يطالبنا بتقديم التوبة الحقيقة
فى تاملنا اليوم فتب من شرك هذا، واطلب إلى الله عسى أن يغفر لك فكر قلبك،
غاية بطرس من توبيخه لسيمون نفع نفسه.
فَتُبْ حكم بطرس بأن سيمون لم يتب بعد عن خطاياه ولم يتجدّد قلبه وبأنه لم تمض عليه الفرصة لنوال المغفرة بواسطة التوبة وأنه يجب عليه أن يتوب حالاً. ولم يأمره أولاً أن يصلي أو يدرس كتاب الله أو أن يفعل شيئاً آخر قبل التوبة لأن الخاطئ لا تُقبل صلواته قبل أن يكره الخطيئة ويتركها ويرجع إلى الله (مزمور ٦٦: ٨ وأمثال ١: ٢٨ وإشعياء ١: ١٥ وميخا ٣: ٤).
وَٱطْلُبْ إِلَى ٱللّٰهِ إن الصلاة بعد التوبة هي الصلاة المقبولة فمن العبث أن نسأل الله مغفرة الخطايا ونحن لم نندم عليها ونتركها كما أنه من العبث أن يعالج الطبيب مسموماً وهو لا يفتأ يشرب السم. ونستدل من كلام بطرس هذا أنه لم يكن له سلطان على غفران الخطايا بناء على قول يسوع لرسله «مَنْ غَفَرْتُمْ خَطَايَاهُ تُغْفَرُ» (يوحنا ٢٠: ٢٣) وإلا قال له سلني اغفر لك. ونستدل منه أيضاً أن صلاة البار من أجل الخاطئ لا تفيده ما لم يتب هو ويصلي.
عَسَى أَنْ يُغْفَرَ لَكَ هذا الكلام يحمل على رجاء نوال المغفرة لا على تيقّنه لأن بطرس لم يستطع أن يعلم أن سيمون يتوب توبة حقيقية ويطلب المغفرة بلجاجة. أو لعل بطرس لم يعلم هل ارتكب سيمون إثم التجديف على الروح القدس الذي لا مغفرة له أو لا (متّى ١٢: ٣١). وبيّن له أن المغفرة مرجوة لا متيقنة ليحذره من الخطر ويرغبه في طلب الغفران. فلو كان لبطرس السلطان الذي نسبه البعض إليه من إعطاء المسيح إيّاه مفاتيح ملكوت السماء لم يشك في ذلك بل كان قال غفرت لك أو لا مغفرة لك.
فِكْرُ قَلْبِكَ أي ظنك أن موهبة الروح القدس تُشترى بدراهم وقصدك أن تتجر بها فأصل كل الشر في أفكار القلب والأفكار الشريرة تقود إلى الأقوال والأعمال الشريرة والذي لا يخطئ إلا في الفكر يحتاج إلى التوبة والمغفرة لأن الله يرى خفايا القلوب ويدين الناس بمقتضاها. وسيمون لم يرتكب هنا سوى إثم الفكر فطلبه الروح القدس ليس بإثم إنما الإثم طلبه إياه لغاية دنيوية بوسائط مهينة له تعالى.
صديقى القارى
بدون تقديم التوبة الحقيقة لن تستطيع ان تعاين مجد الله بل تطرح فى البحيرة المتقدة بنار وكبريت
اع8: 22 فتب من شرك هذا، واطلب إلى الله عسى أن يغفر لك فكر قلبك،