تامل فى اية اليوم
مز96: 1 رنموا للرب ترنيمة جديدة. رنمي للرب يا كل الأرض.
رنموا للرب
في هذا المزمور تحية لملكوت الله الجديد فهو نظر ثاقب إلى المستقبل البعيد يراه بعين الإيمان سعيداً مجيداً. وهو يحمد اسم الله كما يفعل المزمور السابق الذي يقول عن الرب «ملك كبير على كل الآلهة». ونجد هذا المزمور يرنم عند إرجاع تابوت العهد (رجع ١أخبار ١٦: ٢٣ - ٣٣). وهو يناسب جداً للتعبير عن أفراح ذلك العيد والترانيم العذبة التي تتخلله. ويذهب الكثيرون إلى أن هذا المزمور قد كتب بعد السبي حينما عرف إسرائيل رسالته نحو الشعوب الأخرى وهو يدعونا جميعاً للاعتراف بالرب الواحد على العالم أجمع. لقد كانت اختبارات السبي مرّة ولكنها عظيمة وجليلة إذ جعلت حداً فاصلاً بين الأفكار التي قبل السبي والأفكار التي جاءت بعده حينما نجد كمال ذلك ظاهراً في العهد الجديد حينما يأتي المسيح مخلص العالم وحينئذ لا فرق بين يهودي وأممي ذكر وأنثى عبد وحرّ بل الجميع واحد أمام الله ديّان العالمين.
فى تاملنا اليوم رنموا للرب ترنيمة جديدة. رنمي للرب يا كل الأرض.
إذ تمتعنا بالخليقة الجديدة في المسيح يسوع، صار لنا لسانًا روحيًا جديدًا يقدم تسبحة جديدة.
سبحوا للرب تسبيحًا جديدًا". يا للتوبة المغبوطة! فإنك حتى وإن سقطت، إن تبت تعلن بشكلٍ قاطعٍ عن بيت جديد للمسيح... البيت الجديد يتأهل لتسبحة جديدة...
سبحوا للرب يا كل الأرض" [1]. هذه العبارة تبطل ما يقوله اليهود وأتباع نوفتيان. "سبحوا للرب يا كل الأرض"، ليس يا أورشليم فقط، بل يا كل العالم. يقول نوفتيان: توجد خطايا يلزم التوبة عنها مثل الكذب والحنث بالقسم والسرقة؛ أما الزاني والقاتل فلا توبة لهما. أسألك أن تصغي ماذا يقول المزمور: "سبحوا للرب يا كل الأرض". بقوله يا كل الأرض يشمل الزاني والقاتل، وكل خطية على الأرض. إن كانت كل خطية دون استثناء تحمل عليهما ختم الأرض، فلتتب أيا كانت الخطية التي ارتكبتها، وأنت بكل وسيلة تخلص [3].
رنموا للرب ترنيمة جديدة" الإنسان القديم ينهدم، ويُبنى الجديد، لذلك تُرنم ترنيمة جديدة. "رنمي (بفرحٍ) للرب يا كل الأرض". الأرض التي تتحول بإخلاص للرب ترنم باستمرار بتسابيح الشكر بعذوبة صوت شاب"
صديقى القارى
تسبيح الله هو تسبيح جديد، أي بالروح والحق، حيث نرتفع عن الشهوات والإنسان العتيق القديم ونسبح بالروح
مز96: 1 رنموا للرب ترنيمة جديدة. رنمي للرب يا كل الأرض.