تامل فى اية اليوم
مز 95: 8 فلا تقسوا قلوبكم، كما في مريبة، مثل يوم مسة في البرية،
فلا تقسوا قلوبكم
القساوة اساسها البعد عن الله فنجد كثير من الاباء قساوة القلوب على ابناءهم ومنهم من يقتل ابناءة وايضا الام رمز الحنان ولكن نجد بعض الامهات يذيحنا اولادهن بسبب قساوة القلوب والاخ يقتل اخوة ايضا لقساوة القلوب والكتاب المقدس يوضح لنا هناك الملايين ماتوا بسبب قساوة قلوبهم كما حدث مع فرعون فى كل ضربة من الضربات كان فرعون يزداد قساوة ولكن فى الضربة العاشرة بموت الابكار من الناس والبهائم اطلق الشعب ولكن عندما تبع الشعب هلك هو وكل مركباتة الحربية فى بحر سوف وهناك نماذج كثيرة هلكوا بسبب عدم سماعهم لصوت الرب وايضا لقساوة قلوبهم
فى تاملنا اليوم فلا تقسوا قلوبكم، كما في مريبة، مثل يوم مسة في البرية،
يحذرنا المرتل من قسوة القلب مثل الإسرائيليين الذين لم يريدوا الدخول في أرض الموعد، معتذرين بعدم قدرتهم على محاربة سكانها. تذمروا على الله، فحرموا أنفسهم من التمتع بأرض الموعد.
إنه من الممكن، نعم، إنه من الممكن لكل أحدٍ قد أهمل تمامًا أن يُظهر نفسه غيورًا، أن يصلح ما لحق به من خسارة. لهذا يقول المرتل: "اليوم، إن سمعتم صوته، فلا تقسوا قلوبكم كما في الخصومة" (مز 95: . يقول هذا لكي يشجعنا ويرشدنا ولا نيأس مطلقًا... يقول "اليوم إن سمعتم صوته، فلا تقسوا قلوبكم في يوم الخصومة" (الترجمة السبعينية). يقول هذا لكي يحثنا ويرشدنا ألا نيأس قط، فإننا مادمنا نحن هنا، يكون لنا رجاء صالح، ونتمسك بما هو أمامنا، ونسرع نحو مكافأة دعوتنا العليا من الله [13].
سنقتبس مثالًا آخر، وهو أشر الملوك كفرًا، الذي كان يخطئ بتأثير زوجته، لكنَّه ما أن تأسَّف ولبس المسوح، ودان أخطاءه حتى ربح لنفسه مراحم الله... فقد قال الله لإيليا: "هل رأيت كيف اتِّضع أخاب أمامي، فمن أجل إنه قد اتِّضع أمامي، لا أجلب الشر في أيامه" (1 مل 21: 29).
ليس فقط ما حدث مع هؤلاء، بل كلمات النبي تشهد بإبادة الله لأفكار اليأس، إذ قال: "اليوم إن سمعتم صوته، فلا تُقسُّوا قلوبكم كما في مَرِيبَهَ" (مز 95: 7-8). وكلمة "اليوم" هنا يقصد بها أية لحظة من لحظات الحياة، حتى ولو كنت في سن الشيخوخة، إن أردت. فالتوبة لا تحسب بعدد الأيَّام، بل بحالة الروح.
فأهل نينوى لم يحتاجوا إلى أيَّام كثيرة لإزالة خطاياهم، بل كان جزء صغير من يومٍ كافيًا لسحق شرورهم.
واللص أيضًا لم يكن محتاجًا إلى فترة طويلة للدخول إلى الفردوس، بل في تلك اللحظة القصيرة التي احتملت كلمة واحدة غسلت خطاياه التي ارتكبها كل أيام حياته. لقد نال المكافأة الموهوبة له من الله قبل أن ينالها الرسل.
ونحن نرى الشهداء وقد نالوا أكاليل المجد لا بعد عدة سنوات، بل بعد قليل من الأيام. وغالبًا ما كانت تتم في يومٍ واحدٍ (أي كان الواحد منهم يقبل المسيحيَّة فيستشهد في نفس اليوم).
لذلك فنحن في حاجة إلى غيرة في كل اتجاه، واستعداد عظيم للفكر، فإن هيَّأنا الضمير لكي يكره شروره الماضية، ويختار الطريق الآخر بأكثر نشاط، بحسب رغبة الله ووصاياه، فسننال خيرًا كثيرًا في فترة زمنيَّة وجيزة، فكثيرون كانوا آخرين لكنَّهم سبقوا الأوَّلين
صديقى القارى
تحذير كلمة اللة لنا حتى لانفسى قلوبنا ونعلن توبتنا كما حدث مع اهل نينوى
مز 95: 8 فلا تقسوا قلوبكم، كما في مريبة، مثل يوم مسة في البرية،