تامل فى اية اليوم
اع2: 46 وكانوا كل يوم يواظبون في الهيكل بنفس واحدة. وإذ هم يكسرون الخبز في البيوت، كانوا يتناولون الطعام بابتهاج وبساطة قلب،
يواظبون فى الهيكل بنفس واحدة
اى موظف او اى عامل فى اى دولة من دول العالم هناك دفتر اسمة الحضور والانصراف فنجد عندما يحضر العامل او الموظف يوقع فى الدفتر فتجد كل الموظفين يلتزمون بالحضور فى الميعاد ويغادروا ايضا فى الميعاد ومن هنا نجد المنظومة او الهيئة او المصنع...الخ ناجح لان الجميع يواظبون على الحضور ولايتاخرون
هكذا نجد الكنيسة الناجحة اعظاءها ياتون فى الميعاد حتى يتمتعوا بالحضور الالهى
فى تاملنا اليوم كانوا كل يوم يواظبون في الهيكل بنفس واحدة. وإذ هم يكسرون الخبز في البيوت، كانوا يتناولون الطعام بابتهاج وبساطة قلب،
كَانُوا أي المؤمنين بأن يسوع هو المسيح.
يُواظِبُونَ في أوقات الصلاة المعيّنة في الساعة الثالثة والساعة التاسعة من النهار.
فِي ٱلْهَيْكَلِ لأنه محل العبادة لآبائهم ولهم ولأنهم كانوا لا يزالون يمارسون الفروض والسنن اليهودية اقتداء بالمسيح وبناء على أن الديانة المسيحية تكملة للديانة الموسوية وزادوا على ذلك صلوات وترانيم جديدة وبعض الرسوم كالمعمودية والعشاء الرباني وذكر تعاليم المسيح. وكان الرسل يذهبون كذلك إلى الهيكل رغبة في تبشير الجموع هنالك بالمسيح وبياناً أن ديانة المسيح لا تنافي شريعة موسى. وما عرفت الكنيسة استغناءها عن الطقوس اليهودية وأنها أُكملت بالمسيح إلا شيئاً فشيئاً. وعرفوا ذلك من تعليم الروح القدس إيّاهم ومن الاختبار وتعاليم الرسل كما هي في رسائلهم.
يَكْسِرُونَ ٱلْخُبْزَ ا
وَكَانُوا يُواظِبُونَ هذا يدلّنا على أنهم بعد ما آمنوا واعتمدوا وأُهينوا واضطُهدوا بقوا ثابتين على الإيمان (مع علمنا من سرعة انضمامهم إلى الكنيسة) وثبوتهم أصح برهان على صحة إيمانهم وتجددّهم.
عَلَى تَعْلِيمِ ٱلرُّسُلِ لم تغنهم موهبة الروح القدس عن استعمال وسائط النعمة فكانوا يصغون إلى مواعظ الرسل.
وَٱلشَّرِكَةِ أي مشاركة الرسل وسائر التلاميذ في آمالهم وأهوالهم وأفراحهم وأحزانهم واحتمال الإهانات والأخطار والخسائر المالية وغير ذلك من الخارجيّات ومشاركتهم أيضاً في مواضيع الصلاة والتسبيح والمحادثة. وبُنيت هذه المشاركة على اتحادهم برأس واحد هو المسيح.
وَكَسْرِ ٱلْخُبْزِ الأرجح أن معنى ذلك أنهم كانوا يأكلون الطعام العادي جماعات كعائلة واحدة ويختموا تناول الطعام بتناول العشاء الرباني كما أن المسيح أكل مع الرسل الفصح أولاً ثم ختم ذلك بتناول العشاء الرباني. وكانت المدد بين مرات تناول ذلك العشاء قصيرة وكان تكراره كذلك وسيلة إلى تمثيل موت المسيح أمامهم ذبيحة عن خطاياهم (ص ٢٠: ٧ و١١ و١كورنثوس ١٠: ١٦). ولا يلزم مما ذُكر أنهم لم يشربوا يومئذ الكأس وأنه لا يجوز تقديمها للعامة لأن كسر الخبز عبارة اصطلاحية يراد بها تناول الشكلين.
وَٱلصَّلَوَاتِ الرغبة في الصلاة نتيجة انسكاب الروح القدس بدليل قوله تعالى بلسان نبيّه «وَأُفِيضُ عَلَى بَيْتِ دَاوُدَ وَعَلَى سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ رُوحَ ٱلنِّعْمَةِ وَٱلتَّضَرُّعَاتِ» (زكريا ١٢: ١٠) والاتحاد في الحس الباطن يحمل على الاتحاد في التضرع لله. وأتوا ذلك أيضاً امتثالاً لأمر الرب في بشارة متّى (متّى ١٨: ١٩). ومثل هذا الاتحاد في الصلاة لا ينفك أبداً علامة حياة الكنيسة ونموها ورغبتها وهي آية حضور الروح القدس فيها. وإهمال الصلاة الجمهورية علامة الفتور في الدين وانفصال الروح القدس عن البيعة. والأمور الأربعة المذكورة في هذه الآية هي الأعمال الأولى في بدء كنيسة المسيح الأولى بعد الاعتراف بالإيمان بواسطة المعمودية كما مرّ في (ع ٤١).
فِي ٱلْبُيُوتِ لأنه لم يكن في أورشليم بيت واحد يسع كل جماعة المسيح فيه والظاهر أنهم اجتمعوا فرقاَ في بيوت مختلفة لأجل التعليم والصلاة والترنم وكانوا يختمون الاجتماع بالأكل معاً كأهل بيت واحد ثم بتناول العشاء الرباني.
بِٱبْتِهَاجٍ من الجميع أغنياء وفقراء فالأغنياء فرحوا بالعطاء والفقراء بشكر المحسنين على إحسانهم. فديانة المسيح تهب لأتباعها من الابتهاج ما لا تهبه ديانة غيرها لتابعيها ونالت الكنيسة في أيامها الأولى ذلك مع أنها كانت محتقرة ومبغضة من الناس. وذلك على وفق ما أنبأ به المسيح (متّى ٥: ١٢ ويوحنا ١٦: ٢٢).
بَسَاطَةِ قَلْبٍ أي إخلاص لخلوّهم من الحسد والكبرياء وحب الذات ولقناعتهم وشكرهم. ولنا مما ذُكر أن الكنيسة المسيحية امتازت في أول أمرها بخمسة أمور:
الأول: المواظبة على سمع كلام الله.
الثاني: المحبة الأخوية.
الثالث: السخاء الحامل على إنكار الذات.
الرابع: الصلاة الجمهوريّة.
الخامس: تناول الطعام وعشاء الرب معاً.
صديقى القارى
ما احلى ان لجتمعوا المومين مع بعضهم يواظبون على حضور الاجتماعات وايضا المواظبه على الصلوات وقراءة الكتاب المقدس
اع2: 46 وكانوا كل يوم يواظبون في الهيكل بنفس واحدة. وإذ هم يكسرون الخبز في البيوت، كانوا يتناولون الطعام بابتهاج وبساطة قلب،