تامل فى اية اليوم
يو16: 33 قد كلمتكم بهذا ليكون لكم في سلام. في العالم سيكون لكم ضيق، ولكن ثقوا: أنا قد غلبت العالم».
يسوع قد غلب العالم
البعض يفتكرون الحياة المسيحية مفروشة بالورود ولايوجد اى مضايقات فى الحقيقة يوجد محاربات كثيرة لكل اتباع المسيح من ضيق واضطهادات وربما ضرب او حبس او نفى ولكن فى وسط كل الظروف القاسية يشعر المومن بسلام داخلى مثل ماحدث مع بطرس وسيلا وهما فى السجن كانوا يسبحان دليل على الفرح الداخلى والسلام الداخلى . ولكن رغم كل شى يواجهة المومنين لكن فى النهاية الغلبة والنصرة على مملكة ابليس
فى تاملنا اليوم يو16: 33 قد كلمتكم بهذا ليكون لكم في سلام. في العالم سيكون لكم ضيق، ولكن ثقوا: أنا قد غلبت العالم».
قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا أي بما مر من خطابه في يوحنا ١٣ - ١٦، ولا سيما في ما قاله في مجيء الروح القدس المعزي (يوحنا ١٦: ٧) وفي إجابة صلواتهم.
فِيَّ سلامٌ كما وعدهم في يوحنا ١٤: ٢٧. والذي يهب لهم هذا السلام إيمانهم في المسيح، وثقتهم بحضوره معهم، ومعونته لهم بواسطة الروح القدس. وهذا يتضمن أنهم يتشجعون زمان مقاومة الأعداء لهم، لتيقنهم من عنايته ومحبته. وهذا الوعد لم يتحقق إلا بعد اجتماعهم بعد تشتتهم.
فِي العَالَمِ أي بين أهل العالم.
سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ أي اضطهاد واضطراب وبلايا، فكان عليهم أن يتوقعوا ذلك من أهل العالم ما داموا في العالم. وذلك ليس نصيب الرسل فقط، بل نصيب كل المسيحيين في كل زمان ومكان على هذه الأرض.
وَلَكِنْ ثِقُوا لو نظروا إلى الضيق وحده ما أمكنهم الثقة، ولكنهم وثقوا لما نظروا إلى المسيح بالإيمان. شعب الله احتمل الضيق في كل عصر ووثق بالمسيح، ففرح في أشدّ الضيقات، ومات كثيرون منه شهداء واستشهدوا بسرور.
أَنَا قَدْ غَلَبْتُ العَالَمَ أي أهل العالم لأن أكثرهم خضع للشيطان رئيس هذا العالم وقاوم يسوع. وغلب المسيح العالم بموته (يوحنا ١٢: ٣١). وبانتصاره عليه انتصر كل المؤمنين به حتى لم يستطع العالم أن يغلبهم بشيء من التملّقات والاضطهادات. وغلبه بانتصاره على الشيطان الذي هو أعظم أعداء شعب المسيح (متّى ٤: ١ - ١١). وتعاليم المسيح من مواعيده وإنذاراته ومؤازرات روحه القدوس تقدِّر المؤمنين على هزيمة التجارب الداخلية من الشهوات والانفعالات الرديئة والميل إلى الشك. وقد عرَّف المسيح تلاميذه بعظمة أفراح السماء حتى تبدو أفراح العالم بالنسبة لها لا شيء، وأوضح لهم شدة أهوال جهنم حتى تبدو أهوال العالم بالنسبة لها لا شيء.
ومعظم انتصار المسيح على العالم كان بموته، فقد قال «غلبت العالم» قبل أن يموت فحسب أنه مات لفرط قرب موته وقتئذ (يوحنا ١٤: ١٩) ويوافق قوله هنا ما جاء في رومية ٨: ٣٤ - ٣٧ و ١كورنثوس ١٥: ٥٧ و٢كورنثوس ٢: ١٤ و١يوحنا ٤: ٤ و٥: ٤، ٥.
صديقى القارى
رغم الالم والضيقات والاضطهادات التى تقابل المومنين لكن فى النهاية لهم الغلبة والنصرة على مملكة ابليس
يو16: 33 قد كلمتكم بهذا ليكون لكم في سلام. في العالم سيكون لكم ضيق، ولكن ثقوا: أنا قد غلبت العالم».