تامل فى اية اليوم
مز 83: 1 اللهم، لا تصمت. لا تسكت ولا تهدأ يا الله.
لاتصمت ولاتسكت
هذا هو المزمور الأخير من المزامير المنسوبة لآساف وفيه يستنجد الله لكي يصب نقمته على أعدائه وهم تلك الأمم المجاورة من نسل لوط مثل الموآبيين والعمونيين الذين قصدوا أن يهلكوا شعب الله وأن يقتلعوه لو استطاعوا من الأصول ويرموا به جانباً. يذهب بعض المفسرين أن زمان هذا المزمور ينطبق على ما ورد في (١مكابيين ص ٥) فيكون في منتصف القرن الثاني قبل المسيح ويفضله هؤلاء على أن يكون قد كتب في زمن نحميا لدى شروعه في بناء الهيكل وترميم أسوار أورشليم وما صادفه من مقاومة سنبلط وطوبيا وأتباعهما. كما أنه يوجد احتمال آخر وهو زمن يهوشافاط (راجع ٢أخبار ص ٢٠) حينما تألب عدد من الأمم لكي يجتثوا مملكة يهوذا من أصولها. وهنا نجد موآمرة مدبرة بينما في أيام المكابيين لا نجد شيئاً من ذلك. ولكن يوجد صعوبة هنا أيضاً إذ يذكر صور وفلسطين وأشور وهؤلاء لا شأن لهم في الموآمرة ضد يهوشافاط ولكن إذا وزنا كل الاعتبارات معاً نجد هذا الاحتمال الأخير هو أقرب إلى العقل من كل الاحتمالات الأخرى وحينئذ نتفق مع المزمور ٤٨ بأن هذه الموآمرة كانت موجهة ضد يهوشافاط وهذا يرتاح إليه العدد الأكبر من المفسرين.
فى تاملنا اليوم اللهم، لا تصمت. لا تسكت ولا تهدأ يا الله.
يتكلم كاتب المزمور هنا بلسان شعب الله الذي يرى مؤامرات الأعداء محيطة به. فيقول له: إن كنت أنا في ضعفي صامت، ولكن أنت لا تصمت، بل تكلم لأن كلمة واحدة من فمك تبعد كل الأشرار عني.
الأعداء ليسوا فقط الشعوب المحيطة بشعب الله، بل يرمز هذا المزمور إلى الأعداء الذين يحاربون شعب الله في العهد الجديد سواء الساكنين معهم من غير المسيحيين أو الموجودين في وسطهم مثل الهراطقة..
صديقى القارى
بدون ما نطالب الرب هو عارف الظلم والاضطهاد هو فى التوقيت المناسب سوف يلاشى جميع الاعداء
مز 83: 1 اللهم، لا تصمت. لا تسكت ولا تهدأ يا الله