تامل فى اية اليوم

مز81: 1 رنموا لله قوتنا. اهتفوا لإله يعقوب.

رنموا لله قوتنا

إن كان الله يريد أن تتحول رحلتنا في الحياة مع ما فيها من مشقات إلى عيدٍ لا ينقطع. فإن سرّ فرحنا يكمن في أمرين رئيسين هما: التمتع بالله قوتنا، وممارسة عربون الحياة السماوية. فمن جهة الله قيل: "رنموا لله قوتنا"، ليس من يبهج مثل الله بكونه هو قوتنا وسندنا وفرحنا. ومن جهة عربون الحياة السماوية قيل: "اهتفوا لإله يعقوب". وقد جاء الفعل: "اهتفوا" في مواضع أخرى بمعنى اصرخوا، اصرخوا عاليًا، اصرخوا بفرحٍ، اهتفوا بصرخة النصرة. هذا الفعل كثيرًا ما يُستخدم للتعبير عن عبادة الملائكة مشتركين مع الخليقة بالبهجة. يرى البعض أن الهتاف هنا يشير إلى عجز اللغات البشرية عن التعبير، فتهتف القلوب معًا من الأعماق وبروح الوحدة.
هكذا يدعونا المرتل للتسبيح الجماعي بروح النصرة والشركة مع السمائيين لإله يعقوب، هذا الذي اختبر قوة الله في علاقته مع عيسو العنيف، كيف أعطاه نعمة في عينيه، ولم يؤذه. إن كان "يعقوب" يشير إلى حياة الجهاد، إذ جاهد مع الله والناس وغلب، فإننا مدعوون للتسبيح وسط جهادنا الذي لا ينقطع. إننا أولاد إله يعقوب المجاهد!
تامل فى اية اليوم رنموا لله قوتنا. اهتفوا لإله يعقوب
1-يدعو المزمور شعب الله للتعبير عن محبته لله القوي، الذي ساند شعبه وخلصهم بقوة عظيمة، وهو القوة الوحيدة للشعب الذي يعتمد عليها. فلا يستند على أسلحة، أو قوته البشرية، أو علاقته بأمم محيطة به قوية، كل هذا لا شيء أمام قوة الله. فهذا الترنيم يعلن إيمان الشعب، ويثبته فيه، بل يعطيهم فرح، ولذة، وعشرة مع الله.
1-من كثرة الترنيم لله امتلأت قلوب الشعب فرحًا، فناداهم المزمور أن يهتفوا، لأن الهتاف هو أصوات عالية تبين تعلق القلب بالله، وهم يرنمون لإله يعقوب، لأن يعقوب اتكل على الله، فلم يستطع عيسو أن يؤذيه، بل على العكس تعانق الأخوان في حب (تك 33: 4). فالشعب يهتف لله إلهه القوي الذي يحميه، ويحفظه.
صديقى القارى
هو الرب وحدة الذى يستحق ان ياخذ الترنم والتسبيخ لالهنا
مز81: 1 رنموا لله قوتنا. اهتفوا لإله يعقوب.