تامل فى اية اليوم

تث5: 1ودعا موسى جميع إسرائيل وقال لهم: «اسمع يا إسرائيل الفرائض والأحكام التي أتكلم بها في مسامعكم اليوم، وتعلموها واحترزوا لتعملوها.

2 الرب إلهنا قطع معنا عهدا في حوريب.
الوصايا العشرة
الوصية الأولى
أمامي: أي بجانبى.
الوصية الأولى هي تعريف الله بنفسه لشعبه ويعُلِّم الشعب جيدًا أنه لم يخرج من العبودية في مصر بقوته الذاتية، وإنما كانت هناك قوة علوية قادرة هي التي أخرجته وهذه القوة هي قوة الله القدير وأنه لا يقبل أن يعبد شعبه آلهة أخرى بجوار عبادتهم له بل يكون هو الإله الوحيد المعبود دون شريك أو نظير.
الوصية الثانية
ينهاهم الرب في الوصية الثانية عن نحت تماثيل بقصد العبادة تطابق شكل من الأشكال الموجودة في السماء، كالكواكب والنجوم والأقمار، أو الموجودة على سطح الأرض كالبشر والبهائم أو الموجودة في البحار مثل الأسماك.
السجود هو تعبير جسدي عن الخضوع والطاعة من الساجد للمسجود له، ولما كان الله هو الكائن الوحيد الذي ندين له بذلك فلا يسمح مطلقًا بالسجود لغيره، حتى لو لم يكن هناك سجود بل وقوف بروح الخشوع والخضوع أي العبادة فهذا أيضًا غير مسموح به لغير الإله الواحد. ومن هنا لزم التعبيران "لا تسجد لهن" و"لا تعبدهن".
الرب إلهك إله غيور: في مواضع متعددة من الكتاب المقدس، يشبه الرب علاقته بشعبه (بكنيسته) بعلاقة العريس بعروسه أو الزوج بزوجته.
فكما يحب العريس عروسه ويهبها كل رعاية وحنان، فإنه ينتظر منها أن تبادله حبًا بحب وحنانًا بمهابة وخضوع. والزوج لا يطيق أن يشاركه في محبة زوجته شخص آخر. كذلك الرب فهو إله غيور لا يسمح لمحبوبته أي لشعبه بأن يوزع حبه وعبادته بعضها للإله الحقيقي وبعضها لآلهه أخرى، مما يعنى ولاء غير كامل لله.
هنا حديث عن البركة واللعنة - البركة التي يصبغها الله على محبيه والذين يحفظون وصاياه، فالمحبة لله تظهر في التمسك بوصاياه والعمل بها، واللعنة التي تصيب من لا يحبونه ويبغضونه في أنفسهم وتنعكس آثارها على أولادهم من بعدهم. فعواقب الخطية تمتد آثارها على الأجيال التالية مثال ما حدث من شتات للشعب اليهودي كعقاب على رفضهم المسيح وقد امتد أثره إلى أجيال تالية للجيل الذي رفض المسيح.
الوصية الثالثة
: التحذير من سوء استخدام اسم الله بأى صورة من الصور، كأن يقسم به كذبًا، أو في مجالات غير لائقة. فيجب على الإنسان التوقير الكامل والاحترام التام لاسم الرب وألا يذكره إلا بكل خشية واحترام وحينما يكون هناك ضرورة حقيقية فقط. وإذا خالف الإنسان هذه الوصية يعاقبه الله.
وهذه الوصية تبعدهم عن استخدام أسماء الآلهة الوثنية، فيحلفوا باسم الله فقط ولكن بكل تقدير واحترام. أما في المسيحية بعد النضج الروحي وثبات الإيمان، فغير مسموح بالقسم لأن اسم الله أعلى من أن يستخدم في المعاملات المادية.
الوصية الرابعة
: سبت: كلمة عبرية معناها "راحة".
لتقدسه: لتخصصه.
أمر بتخصيص يوم السبت للرب فهو يوم للعبادة والراحة من الأعمال اليومية المعتادة.
: أبوابك: مدنك.
نزيل: ضيف أو زائر.
يعمل الإنسان ستة أيام في الأسبوع ليدبر احتياجاته المادية ولكنه يحتاج إلى تخصيص يوم للراحة من العمل حتى يتفرغ للعبادة. والله الذي يعلم احتياجات الإنسان أمر أن يستريح الإنسان والحيوان والضيف في جميع مدن إسرائيل؛ وكذلك العبيد والإماء، مذكرًا الشعب بأنهم هم أيضًا كانوا عبيدًا في مصر لولا أن الرب أخرجهم من عبوديتهم بقوته العظيمة فينبغى أن يهتموا براحة عبيدهم.
الوصية الخامسة
: يبدأ بهذه الوصية الوصايا الخاصة بعلاقة الإنسان مع الآخرين وأهمها العلاقة الخاصة بوالديه، فيأمر الله أن يعتنى كل إنسان بوالديه ويلبى احتياجاتهم فيطيل الله أيامه على الأرض في سعادة مع الله، سواء بطول عمره أو بتلذذه بحياته مع الله. ويعد الله بخيرات كثيرة على الأرض لمن يهتم بوالديه ثم بخيرات لا توصف في الأرض الجديدة أي ملكوت السموات.
الوصية السادسة
الحياة هي عطية من الله، هو الذي أعطاها وهو وحده الذي يأخذها، فحياة الإنسان مقدسة ويجب أن تحترم وألا يتم التعدى عليها بأى شكل من الأشكال وإلا فيأمر الله بعقاب من يفعل هذا بالموت كما قال منذ أيام نوح (تك9: 6).
الوصية السابعة
الزنا خطية بشعة وسميت في مواضع كثيرة من الكتاب المقدس "نجاسة"، وبسببها عاقب الرب شعوبًا كثيرة بداية من الطوفان إلى حرق سدوم وعمورة... واعتبرها السيد المسيح سببًا كافيًا ووحيدًا لحل رباط الزوجية المقدس.
الوصية الثامنة
السرقة هي سلب مال الغير، وهي شديدة القسوة في أثرها على الغير إذ تحرمه مما هو في حاجة إليه، وتزداد بشاعة هذه الخطية إذا كان المسروق منه من الفئات الضعيفة في المجتمع كالأرملة والفقير.

الوصية التاسعة
: إذا طلبت شهادة إنسان في القضاء، فيلزم ألا يزيد أو ينقص شيئًا من الحق حتى لا يظلم أحدًا، ولا يحابى أحدًا غنيًا كان أو فقيرًا (تث16: 18-20).
الوصية العاشرة
الشهوة هي إحساس قلبى داخلي وأول مراحل الفعل الخارجي المرذول. فالخطية تبدأ أولًا بالفكر، فإذا تركنا هذا الفكر ينمو داخلنا فانه يقودنا في النهاية إلى الفعل. ومن هنا جاءت أهمية ضبط الفكر الذي تنادى به كنيستنا. فهذه الوصية تحارب الخطية من جذورها، فإذا امتنعنا عن اشتهاء ما للغير تعلمنا القناعة والرضا.
لم يزد: أي لا تحتاج إلى إضافة أو مزيد، فهي تتضمن كل التشريعات الأخرى.
صديقى القارى
يقرّر موسى النبي في نهاية سرده للوصايا أنها كلمات الله التي أعطاها له مكتوبة على لوحين من الحجر عندما ظهر على الجبل، الذي ظهر عليه مجد الله بالضباب والسحاب والنار، وأن هذه هي كلمات الله وليس عليها أي زيادة.
تث5: 1ودعا موسى جميع إسرائيل وقال لهم: «اسمع يا إسرائيل الفرائض والأحكام التي أتكلم بها في مسامعكم اليوم، وتعلموها واحترزوا لتعملوها.
2 الرب إلهنا قطع معنا عهدا في حوريب.