تامل فى اية اليوم
مز79: 1 اللهم، إن الأمم قد دخلوا ميراثك. نجسوا هيكل قدسك. جعلوا أورشليم أكواما.
نجسوا هيكلك
يسكب المرتل شكواه أمام الرب. ففي وسط الخراب الذي حلّ به، والعار الذي لحق به، وجد المرتل في الله أبيه القدير ملجأ له.
كان للمدينة المقدسة وهيكل الرب اعتبار خاص لدى المؤمنين، لأنهما ميراث الرب، وليسا ميراث المرتل أو المؤمنين.
لقد أُصيب المرتل بنوعٍ من الذعر بسبب ما حلّ بالمقدسات الإلهية من تدنيس بواسطة الأمم الوثنيين. هذا وقد تحولت مدينة الله إلى أكوامٍ من الخراب.
لم يحدث مثل هذا الغزو في أيام آساف، فقد يكون هذا المزمور نبوة تصف ما سيحل بأورشليم في أيام نبوخذنصر، أو في أيام أنطيخوس أبيفانس أو على يدي تيطس الروماني.
التدنيس الذي حدث بواسطة الأمم، إنما بسبب التدنيس الذي فعله اليهود أنفسهم بالمدينة المقدسة والهيكل المقدس. وكما قيل في حزقيال: "من أجل ذلك حي أنا يقول السيد الرب، من أجل أنكِ قد نجستِ مقدسي بكل مكرهاتكِ وبكل أرجاسكِ، فأنا أيضًا أجزُّ ولا تشفق عيني، وأنا أيضًا لا أعفو" (حز 5: 11).
كانت أرض الموعد، وعلى الخصوص مدينة أورشليم، ميراث الله، لأنه قد بنى فيها سليمان هيكل الله، وفيها كانت تُمارس فرائض الشريعة.
تامل فى اية اليوم اللهم، إن الأمم قد دخلوا ميراثك. نجسوا هيكل قدسك. جعلوا أورشليم أكواما.
تامل فى اية اليوم
يتنبأ المزمور عن دخول الوثنيين إلى أورشليم ميراث الله؛ إذ هم شعبه الوحيد الذي يعبده في العهد القديم، ونجسوا هيكله بدخولهم فيه، وأحرقوه، وجعلوه هو وأورشليم خرابًا كأكوام من الحجارة والتراب. وإن كان هذا أمرًا فظيعًا في نظر اليهود؛ إذ كانوا يظنون أن الهيكل سيظل ثابتًا إلى نهاية العالم، لكنهم صدموا بتخريبه، ونسوا أنهم كسروا وصايا الله، وعبدوا الأوثان، فكانت النتيجة الطبيعية أن يفارقهم الله، ويخرب هيكله الذي سبق وخربونه بأفعالهم.
صديقى القارى
السبب فى العار هى الخطية التى تسبب الدمار
مز79: 1 اللهم، إن الأمم قد دخلوا ميراثك. نجسوا هيكل قدسك. جعلوا أورشليم أكواما.