تامل فى اية اليوم
تث1: 5 في عبر الأردن، في أرض موآب، ابتدأ موسى يشرح هذه الشريعة قائلا:
شرح الشريعة
زى المدرس عندما ياتى ويشرح درس جديد يبدا فى سرد الاصحاح السابق حتى يسترجعوا ما سبق وشرحة وعندما يبدا فى درس جديد يربط القديم بالجديد لان الدروس متشابة مع بعضها البعض وربما تكون فى بعض الاحيان متكررة حتى يفهموا الدروس جيدا
فى تاملنا اليوم في عبر الأردن، في أرض موآب، ابتدأ موسى يشرح هذه الشريعة قائلا:
فِي عَبْرِ ٱلأُرْدُنِّ فِي أَرْضِ مُوآبَ أي في الجانب الآخر من الكاتب أو القراء الذين كُتب هذا السفر لهم في فلسطين.
ٱبْتَدَأَ أي عزم على. أو حاول أن. أو شرع.
يَشْرَحُ أي يكرز عليهم بجلاء ما قبله من الله وأمره الله أن يخاطب به بني إسرائيل. والكلمة العبرانية هنا لم ترد في سوى مكانين غير هذا المكان وفي كليهما جاءت مقترنة بالكتابة الأول في هذا السفر وفيه قوله «تَكْتُبُ عَلَى ٱلْحِجَارَةِ جَمِيعَ كَلِمَاتِ هٰذَا ٱلنَّامُوسِ نَقْشاً جَيِّداً» وفي العبرانية «وكتبت على هابنيم أت كل ديري هتورة هزات بار هيطب» (ص ٢٧: ٨). ولفظة «بار» هنا هي التي تُرجمت بيشرح في الآية التي نفسرها هنا.
الثاني: في نبوءة حبقوق وفيه قوله «ٱكْتُبِ ٱلرُّؤْيَا وَٱنْقُشْهَا عَلَى ٱلأَلْوَاحِ لِيَرْكُضَ قَارِئُهَا» وقد جاء في بعض التراجم غير العربية أوضحها بدل «أنقشها» وفي العبرانية «كتب حزون وبارعل هلوحت الخ» (حبقوق ٢: ٢). فيفهم أن كلمة «بار» تُعني الإيضاح والكتابة وهذا يحملنا على القول أن موسى كان حينئذ يكتب ويشرح. أي أنه كان يكتب التوراة ويتلوها على بني إسرائيل أي يكتب الجزء الأخير منها وهو مكررها ويتلوه عليهم وكانت علة كتابته إياها أو غايتها كما كانت علة كتابة بطرس الرسول كلامه أو غايتها وذلك في قوله «فَأَجْتَهِدُ أَيْضاً أَنْ تَكُونُوا بَعْدَ خُرُوجِي تَتَذَكَّرُونَ كُلَّ حِينٍ بِهٰذِهِ ٱلأُمُورِ» (٢بطرس ١: ١٥). وكرر في هذا الخطاب تاريخ الإسرائيليين منذ انطلاقهم من سيناء إلى ذلك الوقت بإيجاز (ص ٣: ٢٩) مقترناً بالنصائح. وفي ذلك التاريخ المختصر ثلاثة أمور:
1-مسيرهم من سيناء إلى قادش برنيع وإرسال الجواسيس الاثني عشر. وتفصيل ذلك التاريخ في سفر العدد (عدد ١١: ٢ إلى نهاية ص ١٤) وفيه عجز القواد والشعب عن بلوغ الدعوة العليا. وإليك أسماء القواد ومواضع أنباء عجزهم عن تلك الدعوة. موسى (عدد ص ١١). وهارون ومريم (عدد ص ١٢). ويشوع (عدد ١١: ٢٨). والجواسيس وكانوا من القواد (عدد ١٣: ٢ - ١٦). وقد ظهر نقص الشعب الأدبي في كل تلك المدة حتى أنه تُرك المشروع إلى حين.
2- إن السنين التالية وهي سبع وثلاثون سنة ونصف سنة كانت مدة خزي وذل وهوان كما يظهر من غض النظر عن الزمان والمكان في النبإ من (عدد ص ١٤ - ص ٢٠). وذُكر بعض الأماكن في (عدد ص ٣٣) مما كان ذكرها في تلك المدة ولكن لم يلتفت في ذلك إلى غير أسمائها. وليس في سفر التثنية سوى آية واحدة في خطاب موسى تختص بتلك المدة (تثنية ٢: ١). وكان زمن التيه كله مدة تأديب وتهذيب.
3- إن السنة الأربعين للخروج غلب فيها الإسرائيليون سيحون وعُوجاً وبلغوا شاطئ الأردن وتم انقراض الجيل القديم وابتدأ نسله في الحياة الجديدة.
صديقى القارى
كان لابد ان يشرح موسى الشريعة مرة ثانية للجيل الجديد لان الجيل الاول جميعا ماتوا ماعدا كالب بن يفة ويسوع بن نون
تث1: 5 في عبر الأردن، في أرض موآب، ابتدأ موسى يشرح هذه الشريعة قائلا: