تامل فى اية اليوم
عد35: 15 لبني إسرائيل وللغريب وللمستوطن في وسطهم تكون هذه الست المدن للملجأ، لكي يهرب إليها كل من قتل نفسا سهوا.
مدن الملجا
بنسمع كثير عن مدن الملجا ولكن تختلف التسمية ولكن الغرض منها واحد هى الحماية فمثلا نجد فى الحروب يقيمون مدن للملجا او يطلقون عليها مخابى حتى يحتموا فيها من ضربات العدو او نجد مدن للملجا حتى يحموا فيها المشردين او الذين فقدوا احد الوالدين ونطلق على الاطفال اليتامة او الارامل التى فقدوا العائل الذى يعولهم .فنجد هذة المدن تقدم كل ما يحتاجون اليها من ماكل ومشرب وحماية من اى مخاطر........اله
فى تاملنا اليوم لبني إسرائيل وللغريب وللمستوطن في وسطهم تكون هذه الست المدن للملجأ، لكي يهرب إليها كل من قتل نفسا سهوا.
يوضح الله أن حق حماية القاتل سهوًا ليس قاصرًا على اليهود ولكن على الغريب أيضًا الذي ليس من الشعب وكان مثلًا مارًا بالأرض وبالخطأ قتل يهوديًا. وكذلك شمل هذا الحق المستوطنين وهم من يعيشون وسط الشعب كالعبيد أو الغرباء الأحرار ولكن سمح لهم بالسكن وسط الأسباط.
نلاحظ أيضًا هنا:
1 اختيار الله مدن الملجأ في وسط مدن الكهنة واللاويين حتى يتسنى للقاتل التواجد في مناخ روحي يطمئنه ويهدئ من قلقه ومخاوفه وتكون هناك فرصة للإرشاد والعمل الروحي مع هذه النفس.
2 إتاحة الفرصة للجميع، فالله يحمى الغريب والمستوطن أيضًا من رغبة انتقام الولى حتى تتم العدالة والحكم عن طريق رؤساء الجماعة وكهنتها، فمحبته للكل وعدله شامل ولهذا من الألقاب المحببة للكنيسة في وصف الله هي كلمة "محب البشر"، إذ شملت محبته وفداؤه كل العالم بحسب قصده وإرادته.
3 تظهر قيمة النفس البشرية في نظر الله واهتمامه بالمحافظة عليها في مدن الملجأ.
4 اعطاءه الفرصة للخاطئ حتى يتوب وهو القاتل السهو.
5 ترمز مدن الملجأ للكنيسة التي يلتجئ إليها الخاطئ ليعترف ويتناول من جسد الرب ودمه فيجد حياته وينقذ نفسه من الموت.
6 الوليّ الذي يطالب بدم المقتول يرمز للمسيح الذي يدافع عنا ضد الشيطان وأنقذنا من يده بالفداء الذي تم على الصليب.
7 هرب القاتل السهو إلى مدن الملجأ لينقذ حياته من الموت، يرمز لهروب الإنسان من الخطية وكل مصادرها التي تسبب موته.
صديقى القارى
الله هو الملجا والحصن المنيع عندما تلجا الية تكون فى حماية القدير
عد35: 15 لبني إسرائيل وللغريب وللمستوطن في وسطهم تكون هذه الست المدن للملجأ، لكي يهرب إليها كل من قتل نفسا سهوا.