تامل فى اية اليوم

مز71: 1 بك يا رب احتميت، فلا أخزى إلى الدهر.2 بعدلك نجني وأنقذني. أمل إلي أذنك وخلصني

احتميت فلا اخزى
يطلب لنفسه أول كل شيء حماية ولا يجدها إلا في الله الذي لا يتغير ولا يزول بينما جميع البشر يزولون. وما أجمل افتتاح الكلام على هذه الصورة لا سيما إذا صح نسبة كتابة هذا المزمور لما بعد السبي قليلاً وكانت أورشليم قد سقطت في أيدي الأعداء. فكما يظن أن كتابة المزمور ٦٩ كانت حينما سقطت بعض يهوذا وأحرقت بالنار وهكذا يتبعه هذا المزمور بصورة تاريخية.
فى تاملنا اليوم بك يا رب احتميت، فلا أخزى إلى الدهر. بعدلك نجني وأنقذني. أمل إلي أذنك وخلصني
يتكلم كاتب المزمور عن خبرة إيمانية، فقد طلب حماية الله، فوجد معونة كبيرة، وبالتالي ارتفع على أعدائه. ولم يخز، أي لم يهمله الله، بل على العكس خزى أعداؤه. وهذا يؤكد قوة إيمانه الذي يحيا به طوال حياته. وتظهر هذه الآية أيضاَ أبوة الله ورعايته الذي لا يترك أولاده إلى الأبد، فهو يحفظهم في هذه الحياة، ويمتعهم في الحياة الأخرى.
إذ تأكد داود من قوة الله التي تسانده طلب منه أن ينقذه من الضيقة التي يمر بها. وطلب داود من الله أن ينقذه بعدله وهذا يظهر داود بعدل الله، وبراءته من التهم التي يوجهها إليه أعداؤه.
طلب داود من الله أن يميل أذنه إليه يظهر أمرين:
أ- إعلان داود ضعفه، إذ صوته ضعيف.
ب- ثقة داود في حنان الله واتضاعه، فيميل أذنه ويتنازل فيقترب إليه. وقد كمل هذا في تجسد المسيح في ملء الزمان، إذ نزل إلينا من السماء، ليفدينا ويحيينا.
صديقى القارى
الاحتماء فى الرب خير من الاحتماء فى البشر الذين جميعا فى الزوال
مز71: 1 بك يا رب احتميت، فلا أخزى إلى الدهر.2 بعدلك نجني وأنقذني. أمل إلي أذنك وخلصني