تامل فى اية اليوم
مز69: 1 خلصني يا الله، لأن المياه قد دخلت إلى نفسي.
خلصنى يا الله
يطلب الخلاص من الله والصورة هنا أن المرنم في حالة الغرق أي أن الويلات حوله تطغى حتى تشبه الطوفان الذي تطغى مياهه على كل شيء حولها. وقوله «دخلت إلى نفسي». أي لم تعد هذه الويلات خارجية بل قد أصابت المؤمن إذ لا يهم إذا طغت ولم تصل إلينا بل كنا نحن في مأمن منها. وإنما الخطر الآن قد أصبح داخلياً.
مثل ما حدث لما كانت السفينة معذبة جاء يسوع ماشيا على المياة فقال بطرس اذا كنت انت امرنى اتى اليك
مت14: فاجابه بطرس: «يا سيد ان كنت انت هو فمرني ان اتي اليك على الماء». 29 فقال: «تعال». فنزل بطرس من السفينة ومشى على الماء لياتي الى يسوع. 30 ولكن لما راى الريح شديدة خاف. واذ ابتدا يغرق صرخ: «يا رب نجني». 31 ففي الحال مد يسوع يده وامسك به وقال له: «يا قليل الايمان لماذا شككت؟»
عندما شعر يطرس بالغرق صرخ وقال نجتى هكذا المرنم يطلب من الرب ان يخلصة من المياة التى دخلت نفسة
فى تاملنا اليوم خلصني يا الله، لأن المياه قد دخلت إلى نفسي
شعر داود أن الأحزان زادت عليه، فصارت مثل مياه ارتفعت حتى غطت جسمه كله إلى عنقه وكادت تغرقه. لذا يطلب الخلاص من الله؛ ليرفع عنه هذه الأحداث، إذ كان سبطه يهوذا متقاعس عن إرجاعه إلى عرشه، في الوقت الذي كان ينبغى عليه أن يكون أول الأسباط المهتم بهذا؛ لأن أورشليم تقع في سبط يهوذا، وباقى الأسباط كانت تريد إرجاعه، وأصبح هناك صراع متوقع بين الأسباط وبين سبط يهوذا. كل هذا وداود مطرود غريب عن مدينته أورشليم، وبعيدًا عن تابوت عهد الله، ومتألم بسبب ما فعله أبشالوم به، وخيانة الكثيرين له. لذا طلب من الله أن يخلصه من كل هذه المتاعب النفسية، بالإضافة للمتاعب الجسدية، إذ أنه لا يحيا مكرمًا كملك.
هذه الآية نبوة عن المسيح الذي تجمعت عليه الأحزان في الأسبوع الأخير من حياته، وخاصة عندما كان يصلى في بستان جثسيماني قبل القبض عليه.
صديقى القارى
الخلاص من الخطية هو الاحتماء فى دم المسيح
مز69: 1 خلصني يا الله، لأن المياه قد دخلت إلى نفسي.