تامل فى اية اليوم

لو13: 3 كلا! أقول لكم: بل إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون.

وجوب التوبة

نجد على صفحات الكتاب المقدس يحرض على التوبة وحفظ وصايا الله .
ولكن نجد جميع الانبياء والرسل فى العهد الجديد كانت خدمتهم الاساسية هى التوبة القلبية والبعد عن الخطية بكل انواعها لان الخطية هى اساس دما ر الانسان وهلاكة فنجد قبل هلاك الشعب القديم ارسل لهم نوح اكثر من مائة على حتى يحرض الناس على التوبة لكنهم كانوا يزدادون فجورا فكانت النتيجة هلاكهم ماعد نوح اولاد الثلاثة مع زوجاتهم وقبل ما الرب يهلك مدينة نينوى ارسل لهم يونان ولكن عندما تابة عفى عنهم
بدون التوبة فالانسان هالك هالك
فى تاملنا اليوم كلا! أقول لكم: بل إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون.
أ كَلاَّ أَقُولُ لَكُمْ نستفيد من هذا الجواب ثلاثة أمور:
الأول: أن المسيح لم ينكر أنهم خطاة وأنهم مستحقون العقاب وأن بين الخطية والمصيبة علاقة العلّة بالمعلول لكل بني البشر ولم ينكر أن الإنسان قد يعاقب على بعض الخطايا في هذه الحياة.
الثاني: أنه أنكر كون هؤلاء الجليليين وحدهم خطأة وأن تلك النازلة برهان على ذلك وأنها أتت عليهم لإثم خاص وفقاً لاعتقاد العامة يومئذ.
الثالث: أنه أنكر النتيجة التي استنتجوها (اي المخاطبون) وهي أنهم ليسوا بمذنبين لأنه لم يقع عليهم مثل تلك النازلة.
انْ لَمْ تَتُوبُوا حول المسيح أفكارهم عن ذنوب غيرهم إلى ذنوب أنفسهم وحكم بأن جميع الجليليين الذين قُتلوا والمخاطبين مذنبون ومستحقون الهلاك وأن الطريق التي تؤدي إلى النجاة للأحياء هي التوبة سريعاً.
فَجَمِيعُكُمْ كَذٰلِكَ تَهْلِكُونَ الهلاك المقصود هنا إما بيد الرومانيين كما جرى بعد ذلك بنحو أربعين سنة حين أُخرجت مدينتهم وإما بسيف عدل الله. وفحوى كل ما مرّ إصلاح خطإ اليهود بحكمهم بأن المصائب نتيجة ضرورية لخطايا خاصة وتحذير لأمة اليهود من دينونة الله المعدة لها وحثها على التوبة في الحال. وفي هذا إنباء لكل خطاة الأرض غير التائبين بالهلاك الآتي عليهم الذي كان قتل الجليليين رمزاً إليه.
صديقى القارى
علينا أن لا نحكم على أحد، وعلينا أن لا نهتم بخطايا الآخرين، بل بخطايانا نحن، ونقدم عنها توبة ولذلك يكرر المسيح مرتين في هذه الآيات إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون. إذًا علينا أن لا نتساءل عن الحكمة في كل تجربة، بل علينا أن نقدم توبة قائلين "إلهنا إله خير ولا يخطئ".
لو13: 3 كلا! أقول لكم: بل إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون.