تامل فى اية اليوم

لو11: 4 واغفر لنا خطايانا لأننا نحن أيضا نغفر لكل من يذنب إلينا، ولا تدخلنا في تجربة لكن نجنا من الشرير»

اغفر لانى بغفر ولا تغفر عندما لا اغفر
فى الحقيقة الملايين من المسيحيين يرددون هذة الصلاة عن حفظ فقط دون ان يفهموا المعانى الروحية فمثلا نقول ابانا يعنى ابونا واحد يعنى كلنا اخوة لان ابونا لكن نتشجار مع بعض ونتصارع ونتخاصم....الخ ونقول اغفر لنا علشان احنا بنغفر فى الحقيقة فى ايامنا الصعبة اغلب الاخوة الاشقاء متخاصمون مع بعضهم البعض ولايوجد بينهم ابدا روح المسامحة وايضا نقول لتكن مشيئتك ولكن بنطلب مشيئتنا فتكون النتيجة خسائر كثيرة بتحدث فى حياتنا
فى تاملنا اليوم واغفر لنا خطايانا لأننا نحن أيضا نغفر لكل من يذنب إلينا، ولا تدخلنا في تجربة لكن نجنا من الشرير»
وخلاصة تلك الصلاة الاقتراب إلى الله أباً وطلب ثلاثة أشياء عظيمة وهي تمهيد اسم أبينا وإتيان ملكوته وتكميل إرادته. ثم طلب ثلاثة أشياء لنا وهي طعامنا اليومي والمغفرة التي نحتاج إليها كل يوم والنجاة من الشيطان كذلك وتقترن إحدى هذه الطلبات بشرط وهو أن نغفر لغيرنا.
كُلَّ يَوْمٍ (ع ٣) في متّى «اليوم» والمعنى واحد وهو طلب ما تحتاج أجسادنا إليه في كل وقت حاضر.
خَطَايَانَا (ع ٤) أي «ذنوبنا» كما في متّى والمظنون أن لوقا عبّر عن الآثام بالكلمة الشائعة بين الأمم ومتّى عبّر عنها باللفظة الشائعة عند العبرانيين والفرق بين الكلمتين في اليونانية زهيد. ولعلّ اللفظة التي استعملها متّى أعم قليلاً.
لأَنَّنَا نَحْنُ أَيْضاً نَغْفِرُ في بشارة متّى «كما نغفر نحن» ومعنى العبارتين واحد وهو لا حق لنا أن نتوقع مغفرة الله لتعدينا على شريعته إذا لم نغفر لإخوتنا البشر تعدياتهم علينا. ومغفرتنا لإخوتنا لا تجعل لنا حقاً في أن يغفر لنا بل هي علامة أننا قمنا بالشرط الذي لا بد منه. ولا يمكن الإنسان أن يغفر كما يغفر الله لأنه ينزع جرم الخطية من قلب الإنسان. وأما الإنسان فمغفرته أن لا يبغض المسيء إليه ولا يطلب الانتقام منه بل يرغب في خيره.
والخاتمة المذكورة لم يذكرها لوقا.
صديقى القارى
اذا طلبت من الله ان يغفر خطاياك عليك ان تغفر لاخوك المخطى فى حقك واذا لم تغفر ابوك السماوى لايغفر ايضا
لو11: 4 واغفر لنا خطايانا لأننا نحن أيضا نغفر لكل من يذنب إلينا، ولا تدخلنا في تجربة لكن نجنا من الشرير»