تامل فى اية اليوم

لو6: 24 ولكن ويل لكم أيها الأغنياء، لأنكم قد نلتم عزاءكم.25 ويل لكم أيها الشباعى، لأنكم ستجوعون. ويل لكم أيها الضاحكون الآن، لأنكم ستحزنون وتبكون.26 ويل لكم إذا قال فيكم جميع الناس حسنا. لأنه هكذا كان آباؤهم يفعلون بالأنبياء الكذبة.

الويلات
لم يذكر متّى الويلات المذكورة هنا. ولا ريب أنه كان في خطاب المسيح أشياء أُخر لم يذكرها أحد من البشيرين. والأرجح أن تلك الويلات وُجهت إلى الفريسيين الذين كانوا هنالك.
وَيْلٌ معناه عكس معنى طوبى وهو هنا دلالة على الشقاء في الدنيا والآخرة.
أَيُّهَا ٱلأَغْنِيَاءُ أي المكتفون بنصيبهم الدنيوي المتكلون على غناهم كأنه الخير الأعظم فهم لا يشعرون بفقر نفوسهم وليس لهم كنز في السماء (مرقس ١٠: ٢٤ ولوقا ١٢: ١٩ و٢٠ و١تيموثاوس ٦: ٩ و١٠ و١٧). وأوضح يسوع مراده هنا في مثل الغني ولعازر (ص ١٦: ١٩).
نِلْتُمْ عَزَاءَكُمْ أي نلتم ما يكون من مال الأرض من التعزية وهو عزاء قصير ناقص. وقوله «نلتم عزاءكم» دليل على أن ذلك نصيبهم الوحيد الذي لا عزاء لهم بعده لا من الإنجيل ولا من المسيح وفقاً لقول إبراهيم للغني في الجحيم «يَا ٱبْنِي ٱذْكُرْ أَنَّكَ ٱسْتَوْفَيْتَ خَيْرَاتِكَ فِي حَيَاتِكَ» (ص ١٦: ٢٥).
ٱلشَّبَاعَى (ع ٢٥) ما في هذه الآية عكس ما في الآية ٢١. والمراد بالشباعى هنا المكتفون بالعاجل أي ما لهم من هذه الحياة الدنيا غير جائعين إلى البر.
سَتَجُوعُونَ (ع ٢٥) أي ستشعرون أن لذّات هذه الدنيا لا تشبع النفس الخالدة. وقد يعتري ذلك الجوع النفس في أثناء لذاتها الدنيوية وكثيراً ما يعتريها عند الموت ومفارقة كل نعيم أرضي ومعظم ذلك في الأبدية حيت تكون النفس مفتقرة إلى كل عزاء.
ٱلضَّاحِكُونَ (ع ٢٥) أي المتمتعون بلذّات هذا العالم مفضلين إياها على اللذّات التي هي عند يمين الله بلا حزن على الخطية ولا خوف من العقاب.
سَتَحْزَنُونَ وَتَبْكُونَ في ساعة البلية التي ترون فيها أن لذات العالم لا تستطيع تعزيتكم وفي ساعة تضطرون فيها أن تتركوا كل تلك اللذّات وتقفوا أمام الديّان العادل (أمثال ١٤: ١٣ وجامعة ٧: ٦).
وَيْلٌ لَكُمْ (ع ٢٦) هذا خطاب للتلاميذ لا للدنيويين الذين كان يخاطبهم.
جَمِيعُ ٱلنَّاسِ (ع ٢٦) أي الدنيويين.
قَالَ فِيكُمْ... حَسَناً (ع ٢٦) تفسير هذا قوله «لَوْ كُنْتُمْ مِنَ ٱلْعَالَمِ لَكَانَ ٱلْعَالَمُ يُحِبُّ خَاصَّتَهُ. وَلٰكِنْ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ ٱلْعَالَمِ... لِذٰلِكَ يُبْغِضُكُمُ ٱلْعَالَمُ» (يوحنا ١٥: ١٩). وقول الرسول «أَنَّ مَحَبَّةَ ٱلْعَالَمِ عَدَاوَةٌ لِلّٰهِ» (يعقوب ٤: ٤) فلا يمكن أهل العالم أن يقولوا في تلاميذ المسيح حسناً ما لم يكونوا مثلهم مخالفين ضمائرهم عائشين في الرياء والإثم طالبين مجد الناس لا المجد الذي هو من الله وحده. فمدح العالم لأولئك التلاميذ برهان على أن أقوالهم وأعمالهم لا تبكت العالميين ولا تماثل أعمال المسيح التي يبغضها أهل العالم.
لأَنَّهُ هٰكَذَا كَانَ آبَاؤُهُمْ الخ أي آباء الدنيويين في أزمنة الأنبياء الكذبة. ولم يرد المسيح الإشارة إلى حادثة معينة بل الإعلان بحقائق عامة وهي أن آباءهم أحبوا خطاياهم ومدحوا الأنبياء الكذبة لأنهم لم يوبخوهم على تلك الخطايا. ومن ذلك أنبياء البعل وأنبياء إسرائيل الذين ذكرهم إشعياء وإرميا (إشعياء ٣٠: ١٠ وإرميا ٥: ٣١).
صديقى القارى
ربما تنظر الى الاغنياء وتقول هولاء مبسوطين لديهم كل شى اقول لك هم اتعس الناس ومنهم من ينتحر رغم لدية المال والسلطة فالانسان الذى بعيد عن الله هو انسان تعيس
لو6: 24 ولكن ويل لكم أيها الأغنياء، لأنكم قد نلتم عزاءكم.25 ويل لكم أيها الشباعى، لأنكم ستجوعون. ويل لكم أيها الضاحكون الآن، لأنكم ستحزنون وتبكون.26 ويل لكم إذا قال فيكم جميع الناس حسنا. لأنه هكذا كان آباؤهم يفعلون بالأنبياء الكذبة.