تامل فى اية اليوم

مز49: 5 لماذا أخاف في أيام الشر عندما يحيط بي إثم متعقبي؟

لماذا اخاف فى ايام الشر؟
هذا المزمور مملوء بالحكمة فهو يظهر لنا أن هذه الحياة الدنيا باطلة وخداعة وهي كذلك لجميع البشر لذلك فالناظم يدعو الناس أن يترووا في أمورهم ويأخذوا الحكمة عنه بالنسبة لسعة اختباره ومعرفته بأساليب الحياة. وهو يخاطب جميع الشعوب لذلك نضعه مع المزمورين (٤٧ و٤٨) وليس مع ما سبقه من المزامير الوطنية والتاريخية. هو واعظ يريد أن يستخرج دروساً وعبراً من الحياة تهدي الناس وتسدد خطاهم. وهو ينقسم إلى الأقسام التالية من (عدد ٢ - ٥) ويذكرنا هنا بأقوال أليهو في سفر أيوب. ثم القسم (٦ - ١٣ وبعده ١٤ - ٢١) يكاد يكونان متشابهين وفيهما قرار واحد يميزهما ويختلفان اختلافاً طفيفاً. والأرجح أن ناظمه ليس داود لأنه يتفق مع مزامير مشابهة مثل المزمورين (٤٢ و٤٣) وقد يكون ناظمها واحد يتفق بروحه مع داود.
فى تاملنا اليوم لماذا أخاف في أيام الشر عندما يحيط بي إثم متعقبي؟
متعقبىَّ: أي عقبىَّ، وهما الكعبان اللذان في أسفل قدمى الإنسان.
يتساءل الكاتب لماذا أخاف من أيام الشر، أي الأيام التي تأتى فيها مصائب وتجارب. ولا توجد أيام شريرة، ولكن يقصد أيام تحمل متاعب له. فهذه التجارب يستخدمها الله لخيره، وتنقية نفسه، واستعداده للأبدية.
الذى يخيف الإنسان فقط في أيام الشر، والتي تعنى يوم الدينونة، أن تحيط برجليه آثامه وخطاياه التي يحاسبه الله عنها، ولذا فينبغى للإنسان أن يتوب عن خطاياه ويستعد ليوم الدينونة.
اثم متعقبىَّ هو الخطية الجدية -خطية آدم- التي تتعقبنى إلى يوم الدينونة، ولكن بالمسيح الفادى أتحرر منها في ماء المعمودية. واثم متعقبىَّ أيضًا هي الآثام التي أصنعها في عقب حياتى، أي أواخر حياتى ولا أتوب عنها، فهذه تديننى في يوم الدينونة.
صديقى القارى
وعود المسيح لنا كثيرة ويقول لكل واحد فينا لاتخف لانى انا معاك
مز49: 5 لماذا أخاف في أيام الشر عندما يحيط بي إثم متعقبي؟