تامل فى اية اليوم

تك36: 1 وهذه مواليد عيسو، الذي هو أدوم.

مواليد عيسو
فى الحقيقة نجد الكتاب يذكر نسل شيث بالذات لانة منة جاء نوح وم اولاد نوح سام الذى اتى منة ابراهيم ثم اسحق ثم عيسو ويعقوب ولكن الكتاب يركز على نسل يعقوب وبالذات نسل يهوذا لانة منة اتى داود ومن نسل داود جاء المسيح حسب النسل
فى تاملنا اليوم لناذ ذكر الكتاب نسل عيسو
1. جاءت القوائم مختصرة حتى يمكن للمؤمن أن يتفهم الأحداث الواردة بعد ذلك عبر العصور بمعرفته لأصل كل شعب أو أمة. وليظهر أن الكتاب المقدس ليس أساطير ولا قصص مؤلفة لكن أشخاصه قد ظهروا في التاريخ فعلًا. ويظهر من اهتمام الكتاب بنسل شخص مرفوض مثل عيسو، أن البشرية كانت كلها جسد واحد وقد مزقته الخطية فصار الجسد الواحد شقين الأول القديسين الذين اختاروا الله والثاني الأشرار الذين اختاروا العالم.
2. الكتاب يذكر نسل عيسو ليظهر أن الله بارك فيه وأنه أثمر وتحققت وعود الله لإبراهيم وإسحق. فهذه البركات لعيسو كانت بسبب أبويه القديسين. وكانت وعود الله لهما أن منهما يخرج ملوك ورؤساء ويكون نسلهم كنجوم السماء وتراب الأرض. وفيه تحقيق لقول الله لرفقة "في بطنك أمتان" فها نحن نرى أن عيسو قد أصبح أمة كبيرة.
3. يتم هنا التركيز على عيسو لأنه سيتركه تمامًا بعد ذلك ويتفرغ الكتاب لنسل يعقوب.
4. يظهر هنا أن نسل عيسو قد امتلك الأرض وأما يعقوب وأولاده فقد ظلوا مشردين بل مستعبدين في مصر مئات السنين متغربين في الأرض لكن على رجاء ميراث أرض الميعاد وهذا رمز لأن الكنيسة تحيا في العالم متغربة على رجاء ميراث الحياة الأبدية. أما الغرباء عن الله يمتلكوا في هذه الأرض سريعًا ويصيروا ملوكًا. ولا عجب فإبليس رئيس هذا العالم.
5. مما سبق نرى أننا كمؤمنين نفضل أن نحيا كغرباء على رجاء ميراث أورشليم السماوية عن أن نرث ونملك في جبل سعير أي العالم.
6. يأتي الحديث عن عيسو قبل أن يحدثنا الكتاب عن يوسف كرمز للمسيح. فكما قال بولس الرسول "لكن ليس الروحاني أولًا بل الحيواني وبعد ذلك الروحاني" (1كو 44:15-50)..
7. أدوم في صراعه منذ البطن مع يعقوب يشير للصراع القديم بين نسل الحية ونسل المرأة، بين إبليس وبين أولاد الله. ونجد أن أدوم كثيرًا ما حاول أن يعترض مسيرة أولاد الله وهذا ما يصنعه إبليس الذي هو قتال للناس منذ البدء. فهو يحاول دائمًا أن يعترض مسيرة معاملات الله مع أولاده.
8. وقد سبق أن ذكرت أسماء نساء عيسو في (تك 34:26، 35+28: 9). ونجد هنا اختلاف في الأسماء بين ما سبق وما ورد هنا والسبب هو حمل الأشخاص لأكثر من اسم وهذه كانت عادة سائدة بين الرجال والنساء. فعيسو هو أدوم. وساراي هي سارة وأبرام هو إبراهيم. وبولس هو شاول وبطرس هو صفا وهو سمعان.. إلخ. وربما أن عيسو هو الذي أطلق على زوجاته الأسماء الجديدة.