تامل فى اية اليوم

مز15: 1 يا رب، من ينزل في مسكنك؟ من يسكن في جبل قدسك؟

من ينزل فى مسكنك
من الذى يتمتع بحضور الله فى وسط كنيستة هم المومنين فقط اما الخطاة لايمكن ابدا ان يتمتعوا فى حضور الله ويحصلوا على البركات الروحية الا اذا اعلنوا توبتهم الصادقة فهناك شروط لابد ان تتوافر فى كل انسان حتى يتمتع بالحضور الالهى السالك بالكمال، والعامل الحق، والمتكلم بالصدق في قلبه.

الذي لا يشي بلسانه، ولا يصنع شرا بصاحبه، ولا يحمل تعييرا على قريبه...الخ
فى تاملنا اليوم عندما فكر داود في الداخلين والساكنين في بيت الرب، إذ كانت توجد في داخله حجرات يقيم بها الكهنة،أيام سليمان، أو خيام أيام داود، شعر ان الله ساكن ومستقر داخل بيته، وبالتالي ينبغى أن يتميز الذي سيسكن بيت الله بالنقاوة وكتب مظاهرها في الآيات التالية.
عندما نشعر بسكنى الله في كنيسة العهد الجديد داخل بيته نمتلئ رهبة، بل نشعر أنه لا يمكن لأحد أن يدخل إلى الكنيسة، إلا من خلال دم المسيح الفادى، كل هذه الأمور يتكلم عنها داود بروح النبوة في هذا المزمور، ناظرًا إلى المسيح، الذي تتم فيه المواعيد الإلهية.
إن كانت السموات غير طاهرة أمام الله وينسب إلى ملائكته حماقة، فمن يستطيع أن يسكن في بيته، هذا ما شعر به داود، فقدم أقصى ما يستطع من صفات للبار هنا على الأرض، وبهذا يستعد لدخول الحضرة الإلهية في السموات.
عندما قال داود من "ينزل في مسكنك". كان يقصد الإقامة المؤقتة؛ لأن كلمة ينزل في الأصل العبري تعنى الإقامة في خيمة، أي الإقامة المؤقتة. أما قوله "يسكن" في نفس الآية فتعنى الاستقرار؛ لأن كلمة يسكن في الأصل العبري هي فعل بمعنى يستقر. وبهذا نفهم أن داود لا يكرر الكلام في هذه الآية، بل يقصد أن من يقيم في خيمة بجوار خيمة الاجتماع، ثم يتمنى أن يستقر في مسكن الله السماوى يلزمه أن يتمتع بالشروط التالية. فداود لا يقصد فقط السكن في بيت الرب على الأرض، بل أيضا في السماء.
إن الإقامة في خيمة تكون أثناء الحرب، وبالتالي فكلمات المزمور تعنى أنه أثناء حياتنا على الأرض في خيمة هذا الجسد سنقابل حروبًا من الشيطان، ولكن بعد هذا العمر سننتقل إلى المسكن السماوى، الذي نستقر فيه وتبطل حروب الشياطين.
يقول داود "جبل قدسك" لأن الجبل يرمز إلى قمة السمو عن الأرضيات، فمن يريد أن يستقر في بيت الله يلزمه أن يرتفع عن الأرضيات لينال السماويات. ومن اختبر الإقامة مع الله في بيته يتمتع بعشرته، فيرتفع تدريجيًا على الجبل وقمة هذا الجبل تعنى قمة العلاقة مع الله، أي السكن معه في السموات.
إن النزول يرمز أيضًا إلى تنازل الله بسكنى روحه القدوس في مسكن جسدنا؛ لكيما يصعدنا ونستقر معه في المسكن السماوى.
إن كان داود قد كتب هذا المزمور إحتفالًا بنقل التابوت، فلعله كان يشعر بعظمة الله ورهبة الاقتراب إليه، إذ كان متأثرًا بموت عُزَّة الذي لمس التابوت (2 صم6
صديقى القارى
لايمكن لاى شخص يتمتع بالحضور الالهى الا اذا مومن حقيقى
مز15: 1 يا رب، من ينزل في مسكنك؟ من يسكن في جبل قدسك؟