تامل فى اية اليوم
مز11: 1 على الرب توكلت. كيف تقولون لنفسي: «اهربوا إلى جبالكم كعصفور؟
الهروب المطلوب
هناك هروب مطلوب لاى مومن مثل الهروب من الشهوات العالمية والهروب من محبة العالم والهروب من الزنا والهروبةمن الاوثان
1 كو 6: 18اهربوا من الزنا. كل خطية يفعلها الانسان هي خارجة عن الجسد، لكن الذي يزني يخطئ الى جسده
.1 كو 10: 14لذلك يا احبائي اهربوا من عبادة الاوثان.
1 تي 6: 11واما انت يا انسان الله فاهرب من هذا، واتبع البر والتقوى والايمان والمحبة والصبر والوداعة
.2 تي 2: 22اما الشهوات الشبابية فاهرب منها، واتبع البر والايمان والمحبة والسلام مع الذين يدعون الرب من قلب نقي.
فى تاملنا اليوم
أشار أصدقاء داود عليه أن يهرب من وجه شاول، الذي يطارده؛ لئلا يقتله، ولعله كان أثناء ذلك ما زال في خدمة شاول، فرفض معتمدًا على الله الذي يحميه.
المعنى المقصود من كلمة اهربوا في الأصل العبري تعنى التخبط والانزعاج، أي الهروب بارتعاد واضطراب، مثل عصفور خائف لا يعرف أين يهرب. وهذا الهروب مرفوض من الإنسان المؤمن، المتكل على الله، الذي يعرف أن ملجأه هو الله.
الهروب يكون من الشر والخطية وكل فخاخ الشيطان، ولكن في نفس الوقت يقبل الإنسان الألم وحمل الصليب، كما احتمل الشهداء. هكذا احتمل داود أوامر وطلبات شاول الثقيلة، مثل قتل مئة فلسطينى؛ ليقدمها مهرًا للزواج من ابنة شاول، ولكنه لم يهرب خوفًا من شاول.
الهروب مفيد، عندما يكون بهدف عدم التعطل عن الحياة مع الله، مثل هروب المسيح من وجه هيرودس، وكما هرب داود نفسه من وجه شاول، واحتمل مطاردته ولم يتعطل عن هدفه وهو الحياة مع الله بالصدام مع شاول، ولكنه صبر حتى مات شاول في الحرب، كعقاب إلهي له.
بالرغم من أن الجبال ترمز للقوة والثبات المادي، فالإنسان المؤمن لا يهرب إليها، بل إلى الله الذي هو الجبل الحقيقي والملجأ الحصين، يجب على الإنسان أن يعتمد على القوى المادية التي في العالم، بل على الله.
أجاب داود على الفور بأن الحل هو الاتكال على الله ولم يتناقش مع فكرة الهروب خوفًا من الأشرار؛ لأن إيمانه ثابت.
قال أصدقاء داود له أهربوا؛ لأنهم يقصدون داود ومن معه، أي الجنود التابعين له. ولكن اتكاله على الله جعل شاول يسقط تحت يده مرتين ويسامحه داود ولم يقتله (1 صم24: 4-11؛ 1 صم26: 9-11).
صديقى القارى
اذا كان الله معنا فمن علينا
مز11: 1 على الرب توكلت. كيف تقولون لنفسي: «اهربوا إلى جبالكم كعصفور؟