تامل فى اية اليوم

مز12: 1 خلص يا رب، لأنه قد انقرض التقي، لأنه قد انقطع الأمناء من بني البشر.

انقرض التقى وانقطع الامناء
فى ايامنا الصعبة تجد صعوبة فى اناس اتقياء لان ايام شريرة فنجد الشخص يتكلم بالمكر وهو فى داخلة شرة ولايوجد محبة والامانة انقطعت بين اغلبية البشر بسبب الفساد وحب المال وايضا بسبب حب الشهوات .....الخ
فى تاملنا اليوم يتذكر داود مظالم شاول له، وكذلك الفلسطينيين، وكل ظلم يقع على أولاد الله، فيصرخ إلى الرب قائلًا "خلص يا رب"؛ لأنه لا رجاء للمساكين في الضيقة إلا الله.
قد "انقرض التقى"، أي قل جدًا عدد خائفى الله؛ الذين يسلكون بالبر نتيجة ظلم الأشرار لهم، فمات البعض وخاف الآخرون من الناس، فتركوا البر. والأشرار يحاولون إفناء الأبرار حتى لا يدينونهم بصلاحهم، فيتخلص الأشرار من وخز الضمير، إذ يُشعرهم الشيطان أن ما يعملونه من شر هو السلوك الطبيعي للناس.
"انقطع الأمناء من بنى البشر"، أي قل جدًا عدد الأمناء في المعاملات التجارية وكذلك الأمناء في التمسك بالإيمان والعقيدة، فأصبحت الأغلبية يشوبها الأفكار الغريبة والشكوك.
يطلب داود الخلاص لانتشار الشر في العالم، وهذا الخلاص قد تم في ملء الزمان بتجسد المسيح المخلص. وقد شعر إيليا بنفس مشاعر داود، عندما قال لله وبقيت أنا وحدى بعد أن ضل الكل، فطمأنه الله أن هناك سبعة آلاف ركبة لم تجثُ لبعل (1 مل19: 18).
صديقى القارى
سبب انقطاع الاتقياء والامناء البعد عن الله
مز12: 1 خلص يا رب، لأنه قد انقرض التقي، لأنه قد انقطع الأمناء من بني البشر.